أفادت صحيفة الغارديان البريطانية بأن ما لا يقل عن 135 جثمانًا فلسطينيًا أعيدت مؤخرًا إلى قطاع غزة بعد احتجازها في مركز اعتقال سيئ السمعة، حيث كان المعتقلون يُحتجزون في ظروف قاسية ويواجهون اتهامات سابقة بالتعذيب أثناء الاعتقال.

وذكرت الصحيفة أن وثائق وُجدت داخل كل كيس جثمان تشير إلى أن الجثث نُقلت جميعها من قاعدة سديه تيمان العسكرية في صحراء النقب، حيث كان المعتقلون الفلسطينيون محتجزين في أقفاص ومعصوبي الأعين ومقيّدي الأيدي ومكبّلين إلى أسرّة المستشفيات، كما كانوا يُجبرون على ارتداء الحفاضات.

وأظهرت صور الجثث الفلسطينية أن عددًا من الضحايا كانوا معصوبي الأعين وأيديهم مقيّدة خلف ظهورهم، فيما تظهر إحدى الصور وجود حبل مربوط حول عنق أحد الرجال، ما يعكس تعرّضهم لعنف جسدي شديد قبل الوفاة.

وأكدت الفحوصات الرسمية والملاحظات الميدانية أن هناك دلائل واضحة على ارتكاب عمليات قتل وإعدامات ميدانية وتعذيب ممنهج بحق العديد من المعتقلين الفلسطينيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجثث لم تحمل أسماء، بل رموزًا فقط، فيما بدأت العائلات بعمليات التعرف على هوية الضحايا لاستلامهم وإجراء الدفن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]