قالت الناشطة في الشأن الإنساني د. صباح عبد الهادي في حديث خاص لموقع بكرا إنّ "غزة ما زالت تعيش الحرب بكل تفاصيلها، رغم أنّ العالم يظن أن الحرب توقفت، لكنها في الحقيقة ما زالت مستمرة بشكلٍ يومي، عبر القصف، والجوع، والقلق، والعذاب".
وأضافت: "صحيح أنّ حدّة الحرب الإعلامية تراجعت، لكن على أرض الواقع لم يتغير شيء. لا يزال أهل غزة تائهين، لا يعرفون ما الذي تخبئه لهم الأيام المقبلة. صحيح أن المساعدات تدخل، ولكن ليس كما يُقال، فالمجاعة ما زالت موجودة، وإن كانت بنسبة أقل من السابق".
مشاهد من الواقع القاسي داخل المستشفيات
وتابعت د. عبد الهادي بنبرة حزينة: "ما عشناه في الماضي من ألمٍ وحزنٍ وعذابٍ لا يُنسى، لكنّ المخيف حقًا هو المستقبل المجهول الذي ينتظرنا".
وسردت د. صباح مشهدًا مؤلمًا عاشته مؤخرًا في أحد مستشفيات غزة قائلة: "كنتُ في قسم العظام، ورأيتُ حالات تقشعرّ لها الأبدان. هناك نقص حاد في الأدوية، والمستلزمات الطبية، وحتى مواد التنظيف. رأيتُ شابًا مقطوعة يده وساقه، لا يملك في الدنيا سوى أمه بعد أن استُشهد جميع إخوته. أراد أن يريحها فأرسلها لتجلب له قنينة ماء، وحين حاول أن يذهب بنفسه إلى الحمام، وقع على الأرض... لم أستطع أن أنسى المشهد حتى الآن. كلما أتذكره أبكي".
واختتمت حديثها قائلة: "الحياة في غزة لم تعد تساوي شيئًا، فالألم يحيط بنا من كل جانب، لكن رغم ذلك ما زال هناك من يتمسك بالأمل، لأننا ببساطة لا نملك خيارًا آخر سوى الصبر".
[email protected]
أضف تعليق