أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني حالة تشاؤم واسعة تجاه خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن التسوية في الشرق الأوسط، إذ يعتقد معظم الفلسطينيين أن الخطة لن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، ولن تنهي الحرب في غزة، بل ستُسهم في تسهيل التطبيع العربي مع إسرائيل.

وبيّن الاستطلاع أن أكثر من 70% من الفلسطينيين اطّلعوا على تفاصيل الخطة، فيما يرى 70% منهم أنها لن تقود إلى قيام دولة فلسطينية خلال خمس سنوات، و62% يعتقدون أنها لن تُنهي الحرب على غزة نهائيًا. كما يرى نصف المستطلعة آراؤهم أن الخطة ستُسهم في توسيع التطبيع العربي الإسرائيلي حتى من دون قيام دولة فلسطينية.

وفي ما يتعلق بموقفهم من المقاومة، أظهر الاستطلاع أن 70% من الفلسطينيين يعارضون نزع سلاح حماس، بينما 53% يؤيدون عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها الحركة في 7 أكتوبر. كما أعربت أغلبية عن قناعتها بأن حماس لم ترتكب فظائع ضد المدنيين كما عرضتها وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية.

وفي مؤشرات الرضا الشعبي، ارتفعت نسبة التأييد لحركة حماس إلى 60%، مقابل 30% لحركة فتح. كما تصدّرت حركة أنصار الله في اليمن قائمة القوى الإقليمية الأكثر شعبية لدى الفلسطينيين، تلتها قطر، ثم حزب الله، فإيران وتركيا.

أما على الصعيد الداخلي، فقد عبّر 85% من سكان الضفة الغربية عن شعورهم العميق بانعدام الأمان، فيما يعتقد أغلب الفلسطينيين أن مؤسسات السلطة الفلسطينية تعاني من الفساد، وأن إقالة بعض المسؤولين المتهمين بالرشوة لم تُقنع الشارع الفلسطيني. كما يرى معظم المشاركين أن السلطة الفلسطينية أصبحت عبئًا على الشعب، مقابل 40% فقط يرونها مكسبًا وطنيًا.

وحول الإصلاحات السياسية، أيدت النسبة الأكبر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بمشاركة حماس، تليها تشكيل حكومة وحدة وطنية، ثم تحقيق المصالحة العاجلة بين فتح وحماس.

وفي سياق الموقف من "خطة ترامب"، أيد 62% من الفلسطينيين ردّ حركة حماس على الخطة، في حين عارض 53% تشكيل لجنة مهنية غير تابعة للسلطة أو حماس لإدارة غزة تحت إشراف دولي.
ومع ذلك، فإن 67% يؤيدون إدارة القطاع من قبل لجنة فلسطينية من الخبراء تتولى إعادة الإعمار برعاية دولية، بينما 68% يعارضون إدخال قوات عربية مسلحة من مصر أو الأردن أو دول أخرى لتولي الأمن ونزع سلاح حماس.

وفي ملف تبادل الأسرى، أبدى 69% من الفلسطينيين رضاهم عن قائمة الأسماء التي شملتها صفقة التبادل الأخيرة.

وأظهر الاستطلاع تباينًا بين الضفة وغزة في تقييم فرص قيام الدولة الفلسطينية: إذ أبدى 59% من سكان غزة تفاؤلهم بإمكانية تحقيقها عبر إصلاح السلطة الفلسطينية، مقابل 51% من سكان الضفة الذين يشككون في جدوى هذه الإصلاحات حتى لو نُفذت بالكامل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]