تشهد البلدات العربية في البلاد تصاعدًا خطيرًا في جرائم العنف خلال الأيام الأخيرة، إذ سُجّل مقتل سبعة أشخاص في غضون أقل من يومين، في واحدة من أكثر الفترات دموية منذ مطلع العام.
لقي شاب يبلغ من العمر نحو 20 عامًا مصرعه متأثرًا بجراحه بعد تعرضه لإطلاق نار في موقف سيارات بشارع روكاح في تل أبيب، وفق ما أفادت به طواقم الإسعاف والشرطة. الحادث وقع بعد ساعات قليلة من جريمة قتل أخرى في يافا، ما رفع حصيلة القتلى في المجتمع العربي إلى سبعة خلال أقل من 48 ساعة.
وفي التفاصيل، أفادت الشرطة بأن شابًا يُدعى أمير الحوح (30 عامًا) من مدينة اللد قُتل إثر تعرضه لإطلاق نار في موقف سيارات بحديقة "غاني يهوشواع" في تل أبيب، فيما قُتل في حادث منفصل ببلدة يافا الشاب حسين سمّوني، بعد أن نُقل إلى مستشفى فولفسون حيث أُعلن عن وفاته.
وأشارت الشرطة إلى أن سائق السيارة التي نقلت الضحية في حادث يافا إلى المستشفى فرّ من المكان فورًا، فيما تواصل الشرطة عمليات تمشيط واسعة في المنطقة لتحديد موقع الجريمة واعتقال المشتبهين.
وتُظهر التحقيقات الأولية أن خلفية الحادثين جنائية، ويُرجّح أن لهما صلة بعمليات تصفية وانتقام مرتبطة بنزاعات في منطقتي اللد والرملة، والتي امتدت إلى تل أبيب ويافا.
من جانبها، ذكرت طواقم "نجمة داوود الحمراء" أنها وصلت إلى المكان وقدمت العلاج الأولي للمصابين، لكن أحدهم فُقدت له مؤشرات الحياة وأُعلنت وفاته لاحقًا في المستشفى.
وتشير معطيات جمعية "مبادرات إبراهيم" إلى أنّ حصيلة الضحايا في المجتمع العربي ارتفعت إلى 223 قتيلًا منذ بداية العام الجاري، سبعة منهم خلال اليومين الماضيين فقط — وهو رقم غير مسبوق في السنوات الأخيرة.
وفي حادثة أخرى مرتبطة بموجة العنف، أُصيب ثلاثة شبان مساء أمس في مدينة رهط بجراح وُصفت بالمتوسطة إثر شجار عائلي تطوّر إلى عنف، وتم نقلهم إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لتلقي العلاج.
تصاعد الجرائم بهذه الوتيرة يثير مخاوف عميقة في أوساط المجتمع العربي، ويعيد إلى الواجهة النقاش حول غياب الحماية وضعف إنفاذ القانون في بلداته، وسط مطالبات متجددة للشرطة والحكومة بوضع خطة شاملة وجادة لوقف نزيف الدم المستمر.
[email protected]
أضف تعليق