في حديث خاص لموقع بكرا، تحدّثت سناء علي، ابنة مدينة حيفا البالغة من العمر 47 عامًا، متزوجة وأم لثلاث فتيات، عن مشروعها الإبداعي "بحري" الذي وُلد من علاقة روحية وعاطفية عميقة مع البحر.

ولادة "بحري" من عمق العلاقة مع البحر

قالت سناء علي لبكرا: "فكرة بحري وُلدت من علاقة قديمة وعميقة بيني وبين البحر، فهو صديق الروح الذي يسمع حديث القلب، وتحمل أمواجه أسرارنا التي لم تُروَ بعد".

وأضافت: "من هذا الارتباط الوجداني وُلدت البطاقات، ثمرة سنوات من التأمل في أثر البحر وسحره، لكن ولادتها الحقيقية كانت خلال فترة الحرب، حين تحوّل الخوف إلى بحث عن السكينة، والفوضى إلى مساحة إبداع".

وأشارت سناء إلى أنّ تلك المرحلة الصعبة كانت نقطة تحوّل في حياتها، قائلة: "هناك، وسط الضجيج، خرج بحري إلى النور كعمل يحمل في موجه رسالة تعافٍ وأمل".

محتوى المجموعة ورسالتها

تحدّثت سناء عن مضمون المشروع قائلة: "تتكوّن المجموعة من 100 بطاقة وصورة مستوحاة من عالم البحر، وتضمّ العلبة اقتراحات استخدام للمواجهة، للتعزيز، ولتحقيق الأهداف.".

وأوضحت أن كل بطاقة تمثّل مساحة صغيرة من الضوء تساعد المستخدم على التوقف والتأمل والعودة إلى ذاته بلطف، مشيرة إلى أن "البطاقات يمكن استخدامها في أي مكان ومع جميع الفئات العمرية، سواء من قبل معالجين، مربّين، أهل، أو أي شخص يرغب في لحظة هدوء وصدق مع نفسه".

وتابعت سناء: "يكفي أن يختار الإنسان بطاقة واحدة من روح البحر ليبدأ رحلة داخلية قصيرة نحو السلام".

نحو تجربة أعمق من التعافي

وحول أهداف المشروع المستقبلية، أكدت سناء علي أن بطاقات "بحري" تسعى إلى خلق جو من السكينة وتعزيز التواصل مع الذات والمحيط وتقديم الدعم العاطفي.

وقالت لبكرا: "هذا الإصدار ليس سوى البداية، فأحلم بتطوير التجربة من خلال ورشات عمل ومنتجات جديدة مستوحاة من عالم البحر، حتى تصبح رحلة التعافي أعمق وأغنى".

واختتمت سناء حديثها قائلة: "بحري ليس مجرد بطاقات، بل هو رحلة حسية وروحية تعيد للإنسان تواصله مع ذاته، تمامًا كما يُعيد البحر الحياة لشواطئه مع كل موجة جديدة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]