يُعرض الليلة على قناة ITV البريطانية الوثائقي الجديد "كسر الصفوف: داخل حرب إسرائيل"، الذي يقدّم شهادات جنود إسرائيليين حول قتل مدنيين خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، ويصف واقعًا يتسم بـ"الفوضى وانهيار القواعد القانونية".

في الفيلم، يقول دانيال، قائد وحدة دبابات في الجيش الإسرائيلي: "إذا رغبت في إطلاق النار بلا قيود، يمكنك ذلك". ويضيف جندي آخر يُعرف باسم إيلي: "الحياة والموت لا يُقرران وفق تعليمات إطلاق النار، بل بضمير القائد في الميدان".

الشهادات المتعددة تشير إلى أن بعض الجنود تأثروا بالخطاب السياسي والديني الذي يروّج لفكرة أنه "لا يوجد أبرياء في غزة"، وأن أي فلسطيني يعتبر هدفًا مشروعًا بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر. ويقول دانيال: "تسمع هذا مرارًا وتكرارًا، فتبدأ في تصديقه".

ويعرض الوثائقي أيضًا شهادات عن استخدام المدنيين كدروع بشرية، في ما أُطلق عليه اسم "إجراء البعوض"، حيث يُستغل المدنيون في مهام عسكرية دون موافقتهم. ويصف أحد الجنود استخدام المدنيين في أنفاق لمراقبة المواقع العسكرية، مع تثبيت أجهزة تتبع لهم.

وتضمن الفيلم روايات عن ممارسات أخرى مثيرة للجدل، منها تدمير مبانٍ بأكملها بناءً على أوامر ضباط، رغم وضوح وجود مدنيين يقومون بأنشطة يومية، مثل تعليق الغسيل على الأسطح، دون أي تهديد.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان مكتوب للغارديان التزامه بالقانون، وأنه يواصل العمل وفق الالتزامات القانونية والأخلاقية، رغم الصعوبات الناتجة عن اندماج حماس داخل البنية التحتية المدنية واستخدامها لأماكن مدنية لأغراض عسكرية.

كما يسلط الفيلم الضوء على دور رجال دين عسكريين، مثل الحاخام إيهارام زربيف، الذي قدّم تبريرات دينية للعمليات العسكرية، وشارك في تدمير أحياء فلسطينية باستخدام جرافات عسكرية، مؤكدًا أن هذه التكتيكات أصبحت جزءًا من إجراءات الجيش الإسرائيلي.

ويضم الفيلم أيضًا شهادات شهود عيان من العاملين في نقاط توزيع الغذاء التابعة للصندوق الإنساني لغزة (GHF)، والذين أكدوا مشاهدتهم إطلاق النار على مدنيين غير مسلحين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]