تدرس الولايات المتحدة خطة لإنشاء أحياء سكنية جديدة للفلسطينيين في الجانب الشرقي من الخط الأصفر داخل قطاع غزة، وهي المنطقة التي تخضع حاليًا لسيطرة الجيش الإسرائيلي، وفق ما كشفت عنه مجلة أتلانتيك.
وبحسب التقرير، نوقشت الخطة بين كبار المسؤولين الأمريكيين في الأيام الأولى لوقف إطلاق النار الذي بدأ الشهر الماضي، في إطار ما تصفه واشنطن بمحاولة لإعادة تأهيل مناطق آمنة للفلسطينيين داخل القطاع بعد الحرب.
وخلال زيارتهما الأخيرة إلى إسرائيل، صرّح نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس ومستشار الرئيس جاريد كوشنر بأن هناك “نية لإعادة تأهيل مناطق في غزة لتوفير حياة آمنة للفلسطينيين”، مشيرين إلى أن التحضيرات جارية لنقل عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى منطقة رفح خلال الأشهر المقبلة.
خطة مطروحة منذ أشهر
ووفقًا للمجلة، كانت هذه الخطة مطروحة منذ أشهر في النقاشات مع إسرائيل، التي اشترطت أن يتمكن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) من فحص سكان الأحياء الجديدة والتأكد من عدم وجود صلات لهم بحركة حماس قبل السماح بإقامتهم هناك.
كما نقل التقرير عن مصدر أمني إسرائيلي أن المحادثات الحالية مع واشنطن تتركز أيضًا على ملف الرهائن القتلى المتبقين في غزة، مشيرًا إلى أن هذا الملف بات جزءًا من المفاوضات حول مستقبل القطاع وإدارته بعد الحرب.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الجدل الدولي حول مستقبل غزة، وتزايد التحذيرات من أن الخط الأصفر قد يتحول فعليًا إلى حدود دائمة تفصل بين منطقتين خاضعتين لسيطرتين مختلفتين — إسرائيلية في الشرق، وحمساوية في الغرب.
[email protected]
أضف تعليق