أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن 15 عامًا على الشاب البالغ من العمر 32 عامًا الذي أدين بقتل رجل الدين سميح الجليلي، من سكان طمرة مؤخرًا وأصله من مدينة اللد، وذلك بعدما أقدم على قتله داخل مسجد الدعوة في طمرة ليلة السادس من تموز 2024.

وبحسب لائحة الاتهام، اعتدى المتهم على الجليلي بضربات متتالية على رأسه باستخدام أداة حديدية حتى فارق الحياة داخل المسجد، ثم اقتحم غرفة الكاميرات، وحطم الباب، وسرق الحاسوب الموصول بمنظومة المراقبة، قبل أن يهرب باتجاه أم الفحم. الشرطة لاحقته وألقت القبض عليه لاحقًا.

اضطرابات نفسية 

في بداية القضية، وُجهت إليه تهمة القتل العمد، لكن محاميه يوسف سليمان قدم للمحكمة وثائق حول معاناته من اضطرابات نفسية ونوبات صرع، ما أدى إلى تغيير التهمة إلى “التسبب بالموت” وتخفيف الحكم إلى 15 عامًا، رغم مطالبة النيابة بفرض السجن المؤبد.

وكانت الشرطة قد اعتقلت في الساعات الأولى بعد الجريمة مشتبهًا يبلغ 31 عامًا من طمرة، للاشتباه بضلوعه في القتل، قبل أن تتضح تفاصيل القضية لاحقًا.

وتأتي الجريمة ضمن موجة مستمرة من العنف في المجتمع العربي، إذ ارتفعت حصيلة الضحايا منذ مطلع العام إلى 126 قتيلًا، من بينهم خمس نساء وخمسة فتيان. ورغم خطورة التصاعد المتواصل، لا يزال غياب خطة شاملة لمكافحة العنف وتقاعس الشرطة يفاقمان شعور المواطنين بأنهم يواجهون هذا الواقع وحدهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]