توفي اليوم رائد نصر الله، ابن الناصرة، في رحيل صادم هزّ المدينة وكل من عرفوه ونشطوا معه عبر سنوات طويلة من العمل الثقافي والاجتماعي. عُرف الراحل كشخصية مبادرة لا تهدأ، حاضرة في ميادين التطوع، الثقافة، والتعليم، وترك بصمة واضحة في مشاريع شبابية وحقوقية مختلفة.
بدأ نصر الله مسيرته في مخيمات العمل التطوعي في الناصرة، ثم واصل نشاطه في مجالس الطلاب، حيث رافق أصدقاءه خلال عملهم الطلابي في مدرسة المطران. لاحقًا التقى رفاق دربه في مسرح الميدان، وجمعية نساء ضد العنف، ومشروع "الثقافة، حقوق وفضاءات" بإشراف الراحل سلمان ناطور.
من أبرز مبادراته إعداد دليل التعليم العالي في الجامعات الفلسطينية، وهو مشروع لاقى قبولًا واسعًا وساهم في توجيه طلاب كثر نحو مسارات أكاديمية واضحة. عُرف رائد بشغفه الكبير بمدينة الناصرة ودفاعه عنها، وبمحبته العميقة لبناته اللواتي كان يكتب عنهن بفخر دائم.
وبرغم أن لقاءاته مع رفاقه لم تكن يومية، إلا أن حضوره كان دائمًا حيًا وقريبًا، وكأن الفراق لم يطل يومًا. رحيل رائد نصر الله يذكّر الجميع بقصر الحياة وبما تتركه الشخصيات المبادرة من أثر يصعب نسيانه.
[email protected]
أضف تعليق