يوم الجمعة الموافق 14.11.2025 تم بعون الله تعالى وبإذنه، الصلح بين عائلتي أبو شاح من مدينة شفا عمرو من جهة، وعائلة أبو غوش من قرية أبو غوش من الجهة الأخرى، وبهذا الموقف المشرف الراقي الرائع تم بفضل الباري تعالى ونعمته، صرف ذات البين ما بين الفريقين، وجاء هذا الصلح على إثر خلاف وسوء تفاهم وقع بين أفراد من كلا العائلتين.
وقَّعَ كلّ من الفريقين على وثيقة الصلح وامتثلوا وخاصة الفريق المتضرر من آل أبو غوش الكرام لخاطر جاهة الصلح المكونة من الشيخ زاهر سلمان والسيد رمزي زيدان حلبي والدكتور الشيخ رافع حلبي أبناء دالية الكرمل، ولجنة الصلح هذه عملت واجتهدت من أجل إحقاق الحق وصرف ذات البين وجعل المودة والتصافح والتسامح والتملح والمحبة، هدفًا مشروعًا في مقومات الصلح.
شكرت جاهة الصلح كل من السيد أحمد جبر أبو غوش والسيد كتيب رفيق أبو غوش لقبولهما قرار لجنة الصلح والتوقيع على الوثيقة في منزل السيد أحمد جبر أبو غوش، وبعد ذلك بعدة أسابيع ردّا الزيارة لمنزل السيد أبو صقر نمر أبو شاح مع وفد رفيع المستوى من القرية ترأس الوفد السيد أبو خميس علي خميس الملقب بالملك، وأبو مصطفى الملقب بالباشا، ورافقهم كل من السيد عامر أيوب، والسيد مروان عبد الجبار عثمان، والسيد محمد خميس، والسيد إبراهيم إبراهيم، والسيد خليل عبد الله، شكر الحضور السيد أبو صقر نمر أبو شاح من شفا عمرو على حسن الضيافة والاستقبال ووجبة العشاء الفاخرة التي قدمها للضيوف، كما وشكرت لجنة الصلح وأبو آرام أحمد جبر من قرية أبو غوش لتسامحه وقبول اقتراح لجنة الصلح، وقبول قرارها، ومن مدينة شفا عمرو حضر موقف الصلح مشكورين بالإضافة لبيت أبو صقر نمر أبو شاح كل من الشيخ محمد أبو شاح والشيخ فرحان أبو شاح والسيد نواف عبود وعماد أبو حمده من قرية يركا.
صرح الدكتور الشيخ رافع حلبي بعد سألناه عن موقف الصلح: " أولًا أشكر أعضاء لجنة الصلح المشاركين الفعليين في العمل الدؤوب والتضحية من أجل الوصول للنتيجة الأفضل وهي صرف ذات البين ما بين الفريقين والصلح بموجب الطريقة العشائرية، المليئة بالعادات والتقاليد الجميلة والتي يكاد مجتمعنا أن ينساها، حقًا إنها نتيجة رائعة وسارة تثلج الصدور بعد سلسلة لقاءات وعمل واجتهاد، وأشكر الإخوة أحمد جبر وكتيبة رفيق أبو غوش من قرية أبو غوش، لطيب أخلاقهما وحسن كرمهما وسلوكهما المؤدب الراقي، أتمنى أن تزداد أعداد أبناء مجتمعنا الذين يتمتعون بهذه الصفات الطيبة، وأشكرهما لقبولهما اقتراح جاهة الصلح".
وأضاف الدكتور الشيخ رافع حلبي: "الصلح سيد الأحكام، وهو الوضع الأفضل الذي يحل مكان الخلافات ما بين عائلات ومجموعات، وهذا الصلح الذي أقمناه بين عائلتي أبو شاح وأبو غوش، ما هو إلا بداية لطريق جديدة تبدأه العائلات معًا وسويًا بسلام ومحبة وود وتفاهم وتآخي، لجان الصلح في مجتمعنا ضرورة اجتماعية ومن مقومات المجتمع، ويجب أن لا نتخلى عنها، فعملها الصادق الصريح والواضح، يوصلنا لحلول اجتماعية ونتائج جميلة وطيبة في ضمن التفاهم وصرف ذات البين والتسامح والصفح وبداية طريق جديدة على دروب الخير ما بين الفرقاء والمجموعات المتنازعة والمختلفة فيما بينها في أمور كثيرة، وكما قال بعض الحكماء: -أكثر ما يسر القاضي العادل صلح بين فريقين متنازعين- وعليه يجب أن نتابع هذه المواقف على نهج السلف الصالح للتعاون في بناء الحاضر من أجل أولادنا نحو الغد الزاهر والمستقبل الواعد المنير".
[email protected]
أضف تعليق