أجرى موقع بكرا لقاءً مع الصحافي الإسرائيلي نير حسون حول الهجمة المتزايدة على وسائل الإعلام في إسرائيل، في ظل استهداف الصحافي غاي فيلغ، وقرار إغلاق إذاعة الجيش (غلاتس)، والتغييرات المرتبطة بهيئة البث وقانون كراعي، وسأله عن تأثير ذلك على المشهد الإعلامي.
وقال حسون إن الإعلام الإسرائيلي يتعرض منذ سنوات طويلة لهجوم شامل، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وضع الإعلام هدفاً مركزياً ضمن سياساته، وشن عليه حرباً من عدة جبهات مختلفة.
وأوضح أن هذه الهجمة تتجلى في الإضرار الاقتصادي بوسائل إعلام معينة مثل صحيفة "هآرتس"، إلى جانب زرع أشخاص مقربين منه داخل مؤسسات إعلامية، وإنشاء منصات إعلامية موالية عبر شركائه ومؤيديه مثل القناة 14 والقناة 24 وصحيفة "يسرائيل هيوم"، مؤكداً أن المشهد الإعلامي الإسرائيلي برمّته بات واقعاً تحت ضغط مستمر.
تصعيد خطير في استهداف الصحافيين
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تمثل ذروة هذا المسار، حيث لم تعد الهجمة تقتصر على الضغوط السياسية والإعلامية، بل تطورت إلى اعتداءات مباشرة وتهديدات ومضايقات يتعرض لها الصحافيون على أيدي مؤيدي نتنياهو، لافتاً إلى أن ذلك يخلق مناخاً عدائياً خطيراً يقيّد حرية العمل الصحافي.
وأضاف حسون أن كل ما يحدث يدخل في إطار منظومة واحدة يقودها نتنياهو بشكل منهجي، معتبراً أن هذه التطورات تشكل مرحلة إضافية في تفكك الديمقراطية الإسرائيلية وتآكل أسسها، وعلى رأسها حرية التعبير واستقلالية الإعلام.
[email protected]
أضف تعليق