منعت إسرائيل دخول الجرّاح الأميركي د. فيروز سدهفا إلى قطاع غزة، رغم حصوله مسبقاً على موافقة أولية من منسق أعمال الحكومة في المناطق، ورغم كون وجوده ضرورياً لعلاج آلاف الجرحى المحتاجين لعمليات معقّدة في البطن. سدهفا، وهو جرّاح متخصص في ترميم إصابات البطن ومتطوّع في مناطق النزاعات حول العالم، وصل إلى الأردن قبل نحو عشرة أيام بانتظار دخول القطاع ضمن بعثة طبية تابعة لمنظمة MEDGLOBAL، لكن البلاغ الذي وصل للبعثة عند منتصف الليل أبلغهم بأن دخوله قد رُفض.

يمتلك سدهفا خبرة حيوية في إجراء عمليات “عكس فغر القولون” التي يحتاجها عشرات الآلاف من الجرحى في غزة، بينهم آلاف الأطفال. ومحاميه يؤكد أن منع دخوله يعرّض حياة المرضى للخطر، لأن تنفيذ هذه العمليات بشكل خاطئ قد يؤدي إلى انسداد الأمعاء أو التهابات خطيرة أو الوفاة.

سبق وأن التقى محاضرات في البلاد 

وسدهفا، الذي عاش سابقاً في إسرائيل وكان من المفترض أن يلقي محاضرات في جامعة بن غوريون بعد انتهاء مهمته الطبية، قال لـ"هآرتس" إنه يتحدث علناً عن معاناة المرضى التزاماً بأخلاقيات مهنته، وأنه لا يوجّه اتهامات بل ينقل ما يراه في المستشفيات.

مصادر إنسانية دولية ترجّح أن رفض دخوله جاء انتقاماً من شهاداته العلنية عن الوضع الطبي في غزة أمام وسائل الإعلام ومجلس الأمن. محاموه قدّموا استئنافاً للسلطات الإسرائيلية مطالبين بالسماح بدخوله فوراً، لكن حتى الآن لم تُقدّم أي جهة رسمية تفسيراً لرفض السماح له بالدخول، في حين نقلت وسائل إعلام عبرية أن جهاز الشاباك هو من أصدر قرار المنع دون توضيح الأسباب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]