أصدر منتدى السلطات البدوية في الشمال، اليوم الأحد، بيانًا بعد اجتماعه الطارئ في مجلس كعبية طباش حجاجرة، في أعقاب توالي عمليات هدم البيوت في البلدات البدوية في الشمال. وتبنّى المنتدى سلسلة خطوات، في مقدمتها متابعة المسار القانوني والقضائي للحصول على تجميد لمدة ثلاث سنوات لأوامر الهدم، لحين تسوية أوضاع البيوت قانونيًا. كما تقرر مكاتبة رئيس الحكومة للتأكيد على ضرورة تدخله وعقد لقاء خلال سقف زمني محدد، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مصغّرة تُعِدّ لمظاهرة قطرية احتجاجية، ووضع خطة عمل متتابعة ومتكاملة حتى تلبية مطالب المنتدى.
وافتتح اللقاء رئيس مجلس كعبية طباش حجاجرة، ياسر طباش، الذي رحّب بالحضور وطالب باتخاذ خطوات نضالية وقانونية لوقف تغوّل سياسة الهدم التي يقودها وزير الأمن إيتمار بن غفير.
وتولّى رئاسة الجلسة رئيس المنتدى، ورئيس مجلس بسمة طبعون، منير زبيدات، الذي استعرض مخاطر سياسة الهدم والخطوات التي اتُّخذت حتى الآن، بما فيها اللقاءات مع الوزراء، وخاصة وزير القضاء ياريف ليفين، وطرح مطلب تجميد الهدم لمدة ثلاث سنوات، مع تشكيل لجنة خاصة لمتابعة تسوية أوضاع البيوت غير المرخصة في البلدات البدوية في الشمال. وأكد ضرورة بذل كل ما يمكن للضغط من أجل الحصول على قرار حكومي بهذا الشأن، وشدّد على ضرورة عدم الصمت إزاء سياسة الهدم، وتبنّي نضال يواجه هذه السياسة بالتوازي مع نشر الوعي لعدم البناء دون ترخيص.
وتحدّث رئيس مجلس محلي البعينة نجيدات، سعيد سليمان، الذي طالب باتخاذ خطوات نضالية وبالتنسيق مع اللجنة القطرية للرؤساء، إلى جانب وحدة الموقف مع الإخوة في النقب الذين يتعرضون للسياسة نفسها، مشيرًا إلى أن الحكومة تنظر لقضايا التخطيط والبناء باعتبارها أزمة أمنية، في حين يجب تحويلها إلى أزمة تخطيط ناتجة عن غياب الحلول للأزواج الشابة في السكن والمسكن.
وعرض رئيس مجلس الزرازير، عاطف غريفات، سلسلة اللقاءات التي عُقدت في الكنيست مع الوزراء لتبنّي قرار تجميد الهدم لمدة ثلاث سنوات، والتأكيد على ضرورة مواصلة هذه الخطوات مع الجهات الرسمية بهدف انتزاع هذا القرار.
وقال رئيس مجلس بئر المكسور، حسن المختار، إن المنتخبين من الجمهور ملزمون بفعل كل ما يمكن لوقف سياسة الهدم التي تشكّل تهديدًا وجوديًا، وإن استمرار الصمت تجاه هذه السياسة هو خيانة للأمانة التي اؤتُمِنوا عليها، مؤكدًا ضرورة تبنّي نضال دؤوب ومتواصل حتى تحقيق مطلب وقف هدم البيوت.
وتحدّث رئيس مجلس البطوف، عاهد رحال، الذي شدّد على أهمية السير في مسارين متوازيين: لقاءات جماعية مع الوزراء للضغط نحو اتخاذ قرار حكومي بوقف الهدم، إلى جانب تشكيل لجنة تتبنّى برنامجًا نضاليًا، في مقدمته تنظيم مظاهرة قطرية، مع ضرورة التنسيق مع لجنة الرؤساء وإشراك جهات سياسية داعمة في جهود البرنامج النضالي.
وشدد ممثل القرى البدوية في المجالس الاقليمية في الشمال ونائب رئيس مجلس مسغاف، أحمد سواعد على ضرورة البقاء على الموقف الموحد لمنتدى القرى البدوية في الشمال وضرورة عدم قبول سياسة الهدم التي تشكل تهديد وجودي لنا.
قرارات
واتخذ المنتدى قرارًا بزيارة مجلس طوبا الزنغرية للوقوف إلى جانب رئيس المجلس المحلي، مؤيد هيب، في ظل ما تواجهه البلدة من عمليات هدم مؤخرًا، وتأكيد أن القضية هي قضية عامة لجميع البلدات البدوية في الشمال وتُنظر إليها كتهديد وجودي.
وأكد رئيس مجلس طوبا الزنغرية، مؤيد هيب، أن "رياحًا جديدة" تهبّ اليوم في طوبا للتصدي لهذه السياسات من خلال الحراك الشعبي والنضالي ضد الهدم، مشيرًا إلى أن البلدة شهدت لأول مرة إضرابًا بهذا الحجم، شمل تنظيم مظاهرة وإغلاق شارع رئيسي احتجاجًا على هدم البيوت.
وبعد اللقاء في طوبا، تبنّى الحضور قرارات المنتدى، وهي:
1. مواصلة السعي مع وزير القضاء للحصول على قرار حكومي بتجميد الهدم لمدة ثلاث سنوات، لحين تسوية ترخيص البيوت.
2. مكاتبة رئيس الحكومة مع تحديد سقف زمني لعقد لقاء معه وعرض مشكلة البلدات البدوية في الشمال.
3. تشكيل لجنة مصغّرة تعمل على التحضير لمظاهرة قطرية ضخمة ومرخّصة، يُحدد مكانها لاحقًا، كخطوة أولى ضمن سلسلة خطوات نضالية.
[email protected]
أضف تعليق