في حديث لموقع بُكرا، يكشف "رون جارلتس"، من مركز أكورد – علم النفس الاجتماعي من أجل التغيير الاجتماعي، عن صورة معقّدة للرأي العام الإسرائيلي بعد أحداث 7 تشرين الأول.

جارلتس يتحدث بصراحة عن تصاعد المشاعر السلبية والخوف، إلى جانب مفارقة واضحة تتعلق برغبة الجمهور في إيجاد حلول حقيقية بدل الاكتفاء بإدارة الصراع. ويؤكد أن فهم الدوافع النفسية والاجتماعية أصبح ضرورة لمنع تكرار المآسي مستقبلاً.


رون جارلتس: "الكراهية تجاه الآخر تُنتج الكثير من المعاناة الإنسانية"
في بداية حديثه، قال جارلتس: "الكراهية تجاه الآخر تولّد الكثير من المعاناة الإنسانية. وإذا كان يُنظر إليّ كنايف عندما أحاول تقليل هذه الكراهية، وفهم دوافعها، والقول إنه علينا محاربتها – فليس لدي مشكلة مع هذه الصفة".

اتجاهات متناقضة داخل المجتمع الإسرائيلي
وأشار جارلتس إلى أن خلاصة سلاسل الاستطلاعات التي أجرتها أكورד خلال السنتين الأخيرتين تكشف مسارًا paradoxal داخل المجتمع الإسرائيلي. وأوضح: "من جهة، هناك تشدد أكبر تجاه الفلسطينيين؛ لكن من جهة أخرى، هناك رغبة واضحة بالبحث عن حلول تتجاوز نموذج ’إدارة الصراع‘ الذي كان سائدًا قبل 7 تشرين الأول".

"ما الذي سيمنع السابع من تشرين القادم؟" سؤال واحد يوجّه المجتمع الإسرائيلي
وقال جارلتس إن الشارع الإسرائيلي يعيش موجة تطرف واضحة تشمل الكراهية والخوف وانعدام الثقة بعملية السلام، لكنه في الوقت نفسه يطالب بالحلول.

وأضاف: "المجتمع الإسرائيلي ينظر إلى الواقع… ويسأل نفسه الآن سؤالًا واحدًا فقط: ما الذي سيمنع 7 تشرين القادم؟" وتابع: "الجمهور يقول بوضوح: نحن نفهم أن علينا الجمع بين ترتيبات سياسية وقوة عسكرية، وأنه من دون تحالفات دولية سيكون الأمر صعبًا جدًا علينا".

العبرة الأساسية التي يقدّمها جارلتس
واختتم بالإشارة إلى أن الطريق إلى الاستقرار يمرّ عبر فهم أعمق للمشاعر الجماعية وتفكيك مصادر الكراهية، إلى جانب خطوات سياسية وأمنية متوازنة، معتبرًا أن استمرار تجاهل هذا البعد النفسي سيغذّي دائرة الخوف والعنف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]