مدرسة الجبل الابتدائية اكسال تُحيي اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار: “من إعاقة إلى طاقة”

قال تعالى:
﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ (الإسراء: 70)

أحيت مدرسة الجبل الابتدائية، صباح اليوم، فعاليات اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يوافق الثالث من كانون الأول، وذلك تحت شعار “من إعاقة إلى طاقة”، بهدف نشر الوعي وتعزيز ثقافة تقبّل الآخر وترسيخ قيم المساواة والاحترام داخل المدرسة والمجتمع.

وشارك في الفعاليات طلاب الصف الرابع “أ” بإشراف المربية مثلى جرار وبتوجيه من الدكتورة ماجدة مصالحة، وبحضور عدد من أولياء الأمور، حيث قدّم الطلاب برنامجًا غنيًا ومتنوعًا أظهر إبداعهم وقدرتهم على التعبير عن هذه القضية الإنسانية النبيلة.

مدير المدرسة، المربي أمجد دراوشة، افتتح الاحتفال مرحّبًا بالحضور، مؤكدًا أن المدرسة تولي اهتمامًا كبيرًا بذوي القدرات المميزة، وتسعى دائمًا لدمجهم وإبراز طاقاتهم، مشددًا على أن الاحترام والتقبّل هما أساس التواصل الإنساني السليم.

وتضمّن البرنامج تلاوة عطرة من القرآن الكريم، تبعتها رقصة ترحيبية قدمها الطلاب، ثم مسرحية بعنوان “إرادة الحياة” التي جسد الطلاب من خلالها قصة طفل من ذوي الإعاقة يعمل بائعًا للورد، في رسالة تحمل معاني الإصرار والتحدي.

كما قدّم الطلاب عرضًا لشخصيات عالمية أثرت بتاريخ الإنسانية رغم إعاقتها، مثل: طه حسين، توماس إديسون، وهيلن كيلر، بالإضافة إلى عرض لافتات توعوية حول الإعاقات المختلفة، وفقرة إذاعية تلفزيونية تضمنت لغة الإشارة وطرق التواصل مع أصحاب الهمم.

وتميّزت الفعاليات بمشاركة معلمة الموسيقى رشا معروف دراوشة التي رافقت بعزفها فقرة رقصة الديسكيت التي أدّاها الطلاب.

وفي فقرة إنسانية مؤثرة، استضافت المدرسة السيد إبراهيم أحمد شلابنة — من أصحاب الهمم — الذي روى قصة إعاقته الناتجة عن إصابة عمل، وكيف استطاع تحويل محنته إلى مصدر قوة وإلهام، مؤكدًا أهمية تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع بما يتلاءم مع قدراتهم.

واختُتم البرنامج بتوزيع الورود على الحضور، في أجواء تعبّر عن المحبة والدعم والتقدير.

أكدت إدارة المدرسة أن اختصاص الأمم المتحدة لهذا اليوم — منذ عام 1992 — يأتي للتوعية بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن المدرسة تتبنى استخدام مصطلح “ذوو القدرات المميزة” بدلاً من “معاقين”، انسجامًا مع رؤيتها بأن الاختلاف بين البشر جزء من سنن الحياة، وأن الإعاقة الحقيقية قد تكون في غياب الأخلاق والقيم لا في الجسد.

واختتم الطلاب الفعاليات بهتاف:
“نحبكم ونحترمكم… لأنكم جزء منا… ويحق لكم ما يحق لنا.”