أثارت شجرة الميلاد التي نُصبت هذا العام في إحدى الساحات المركزية بمدينة حيفا موجة من الانتقادات، بعد أن لاحظ سكان أن حجمها يفوق بشكل واضح حجم الشمعدان (المنارة) الذي وُضع إلى جانبها، في تقليد سنوي يرمز للتعايش بين الأديان في المدينة المختلطة.

وعبّر عدد من المواطنين، خصوصًا من الجمهور اليهودي، عن استيائهم مما وصفوه بـ"غياب التوازن في الرمزية"، معتبرين أن الفرق في الحجم قد يُفسَّر على أنه تفضيل ديني على حساب آخر، وهو ما يتعارض برأيهم مع روح المساواة التي تتميز بها حيفا.

في المقابل، رأى آخرون أن المسألة فنية وتنظيمية فقط، ولا تحمل أي أبعاد سياسية أو دينية، مشددين على ضرورة عدم تضخيم الموضوع والحفاظ على أجواء الاحترام المتبادل التي تشتهر بها المدينة.

من جهتها، أوضحت بلدية حيفا أن اختيار أحجام المجسمات تم وفق اعتبارات لوجستية وتقنية، وليس بدافع التمييز، مؤكدة التزامها بمواصلة تعزيز قيم التعايش والشراكة بين جميع فئات المجتمع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]