أظهر استطلاع رأي جديد نشرته صحيفة معاريف نتائج مثيرة حول توجهات الناخبين الإسرائيليين في حال جرت الانتخابات القادمة للكنيست، مسلطًا الضوء على استمرار المنافسة الحادة بين الأحزاب الرئيسية وصعوبة تكوين ائتلاف حكومي مستقر.
وجاءت النتائج التفصيلية للاستطلاع على النحو التالي:
الليكود: 26 مقعدًا، محافظًا على موقعه كأكبر حزب في البرلمان، لكنه بعيد عن الأغلبية المطلقة.
يائير بينيت وحزب "يمينا": 22 مقعدًا، مسجلاً تراجعًا طفيفًا مقارنة بالاستحقاقات الانتخابية السابقة، مما يعكس صعوبة الحفاظ على الدعم بين قواعده الانتخابية.
إسرائيل بيتنا والديمقراطيون: 9 مقاعد لكل منهما، مع بقاء تأثيرهم محدودًا على تشكيل الحكومة، لكنهم قد يصبحون شركاء محتملين في أي ائتلاف واسع.
شاس: 8 مقاعد، مستمرًا في الحفاظ على قاعدة ناخبيه التقليدية بين الحريديم الشرقيين.
يهدوت هتوراه: 7 مقاعد، محافظة على تمثيلها التقليدي في الكنيست مع إمكانية لعب دور الوسيط بين الكتل المختلفة.
الجبهة والعربية للتغيير ، والقائمة الموحدة : 5 مقاعد لكل منهما، حيث يظل للنواب العرب تأثير محدود على السياسة اليومية، لكنهم قد يكونون عنصرًا مهمًا في مفاوضات الائتلاف.
الصهيونية الدينية: 4 مقاعد، وتستمر في تمثيل قاعدة ناخبي اليمين المتدين، مع إمكانيات محدودة لتوسيع نفوذها البرلماني.
تحليل الاستطلاع:
يشير الاستطلاع إلى أن الأحزاب الكبرى تواجه صعوبة في الوصول إلى أغلبية واضحة بمفردها، مما يجعل من تشكيل ائتلاف حكومي مركب أمرًا شبه محتوم. كما يبرز الاستطلاع أن التوترات السياسية الداخلية والخلافات بين الأحزاب الوسطية واليمينية قد تؤثر على قدرة أي حكومة مقبلة على تمرير القوانين المهمة، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والأمنية.
كما يعكس التوزيع الحالي للمقاعد صعوبة تحقيق استقرار سياسي طويل الأمد، وهو ما قد يدفع إلى جولات انتخابية إضافية إذا فشل الكتل في التوصل إلى توافقات.
ويستمر الرأي العام في متابعة تحركات الأحزاب الكبرى وتحالفاتها المحتملة، وسط توقعات بأن أي تغيير طفيف في نسب الدعم قد يؤدي إلى تقلبات كبيرة في المشهد السياسي الإسرائيلي خلال الأشهر المقبلة.
[email protected]
أضف تعليق