تواصل إسرائيل خلال الأيام الأخيرة تصعيد ضغوطها السياسية والأمنية لاستعادة جثمان آخر أسير إسرائيلي من غزة، معتبرة أن أي تقدّم في المسار السياسي أو التفاهمات المقبلة مرتبط بتحقيق هذا الشرط أولاً.

وتشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى وجود مؤشرات محتملة حول موقع الدفن داخل القطاع، حيث نقلت تل أبيب للوسطاء أن استئناف المفاوضات الواسعة لن يتم قبل استعادة الجثمان.

وبحسب منشورات إسرائيلية، بدأت الأجهزة المختصة تحقيقات أولية استناداً إلى معلومات جديدة تتعلق بمناطق يعتقد أنها مرتبطة بعناصر من الجهاد الإسلامي، المتهمين باختطاف الأسير في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وترجّح التقديرات أن الأشخاص الذين شاركوا في عملية الدفن ما زالوا أحياء، وأن حماس قادرة على الضغط عليهم لتقديم تفاصيل إضافية قد تسهم في تقدم الملف.

وفي موازاة ذلك، تتابع إسرائيل بقلق نية الولايات المتحدة الدفع نحو المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، وسط حديث أمريكي عن مسار سياسي أوسع خلال الأسابيع المقبلة يهدف إلى تحقيق الاستقرار بعد انتهاء القتال.

وتتوقع تل أبيب أن تشمل المرحلة الجديدة توسيع المساعدات الإنسانية والتحضير لإنشاء آلية دولية مؤقتة لإدارة جوانب محددة في القطاع، رغم أن تفاصيل الدول المشاركة وآليات التنفيذ والجداول الزمنية لم تتضح لها بعد.

وأكّدت متحدثة باسم البيت الأبيض أن المحادثات تجري خلف الكواليس، فيما شددت إسرائيل على أنه لا انتقال للمرحلة الثانية قبل استعادة جثمان الأسير ران غويلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]