للعام الثامن عشر على التوالي، نلتقي في ستوديو موقع “بكرا” السنوي، في بثّ خاص ومكثّف يستمر حتى 19.12. وفي إطار فعاليات الاستوديو، التقينا مع د.جمال زحالقة - رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية، ورضا جابر - محامي وباحث ومختص في القانون - الجريمة.
قال د. جمال زحالقة إنّ إعادة بناء وتنظيم لجنة المتابعة ليست مرتبطة بالضرورة بالانتخابات، مؤكدًا أنّ هذا الموضوع مطروح بشكل دائم، سواء جرت انتخابات أم لا. وأشار إلى أنّ لديه رؤية واضحة لتطوير عمل لجنة المتابعة، من حيث تحسين أدائها وتنظيمها وبناء علاقة أكثر تطورًا مع الناس، خاصة في ظل الانتقادات الكثيرة الموجّهة لها، وهو أمر معروف وغير خفي.
وأضاف أنّ القرار الأول المتفق عليه داخل لجنة المتابعة هو فتح باب حوار واسع ومفتوح مع المجتمع، من خلال عقد عشرات الاجتماعات في مختلف البلدات والمجموعات، بهدف الاستماع إلى آراء الناس ومقترحاتهم. وأوضح أنّ تجربته الأخيرة أظهرت أنّ كل مواطن تقريبًا لديه رأي واقتراح حول المتابعة، معتبرًا أنّ كثرة الاقتراحات مؤشر إيجابي يعكس اهتمام الناس وإجماعهم على أهمية لجنة المتابعة ودورها.
قال رضا جابر إنّ قضية الجريمة مرتبطة بشكل مباشر بالتنظيم السياسي والاجتماعي والاقتصادي في المجتمع العربي، مؤكدًا أنّ أي تفكير جدي في معالجة إشكالية الجريمة يجب أن ينطلق من هذا الأساس التنظيمي العميق. وأوضح أنّ التعامل مع الجريمة بشكل جزئي سيُبقي الحلول محدودة، ويجعل المجتمع في حالة انتظار دائم لتحرك الدولة فقط، رغم حقه بالمطالبة بدور فعّال منها.
وأضاف أنّ التنظيم الحقيقي يبدأ من السياسة ومن لجنة المتابعة، معربًا عن اتفاقه الكامل مع ما طرحه د. جمال زحالقة، إذ يرى أنّ لجنة المتابعة تُعتبر اليوم، في نظر الناس، الإطار الذي يمنحهم شعورًا بالتمثيل الحقيقي لقضاياهم الأساسية، أكثر من الأحزاب. وأشار إلى أنّ المشاركة الواسعة في المظاهرات تعبّر عن حاجة الناس لجسم موحِّد يعالج القضايا الجوهرية، وفي مقدمتها الجريمة، مشددًا على أنّ التنظيم الاجتماعي هو المشروع المركزي لمواجهة هذه الظاهرة، إلى جانب الاستمرار في المطالبة بدور حقيقي وفعّال من الشرطة.
ولمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق
[email protected]
أضف تعليق