علق رئيس وزراء إسرائيل الأسبق نفتالي بينيت على اختراق حسابه على "تلغرام" من قبل قراصنة إيرانيين، فيما أكد الهاكزر اختراق هاتفه الشخصي والكشف عن تفاصيل حساسة وقوائم جهات اتصال.
وفي حسابه على منصة "إكس"، كتب نفتالي بينيت: "كنت في منتصف نزهة في جبال تمنع بالجنوب مع ابني الصغير دافيد عندما تلقيت تحديثاً حول اختراق حساب التلغرام الخاص بي. هناك جهات ليست قليلة لا تريد رؤيتي رئيسا لوزراء إسرائيل مرة أخرى. إذا اعتقد أي منهم أن هذا سيردعني، فهو مخطئ تماما. بل على العكس".
وأضاف بينيت قائلا: "كنت أعلم أن الأمر لن يكون سهلا، وأعلم أن لحظات صعبة لا تزال بانتظارنا. كل شيء على ما يرام. لأنه مع كل الاحترام، كل شيء يتضاءل أمام الألم الذي يعيشه الكثير من الإسرائيليين الذين أقاتل من أجلهم: العائلات الثكلى، الجرحى جسديا ونفسيا، عائلات جنود الاحتياط الذين ينهارون تحت العبء وجموع الإسرائيليين الطيبين. لهذا السبب اخترت العودة ولهذا السبب يهاجمونني. وإذا كان الأمر صعبا قليلا، فسنتجاوزه. لا شيء سيوقف مهمة حياتي في جلب الوحدة والإصلاح لدولة إسرائيل ولكم، لشعبي الحبيب..".
يُذكر أنه نُشر يوم الأربعاء أن مجموعة القراصنة الإيرانية "حنظلة" أكدت اختراق الهاتف الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق- وهو هاتف من نوع آيفون 13. وفي الرسالة، كُشف أيضا عما قبل إنها قائمة جهات الاتصال الخاصة به في هاتفه، ومحادثة مع أفيا ساسي (مديرة مكتبه)، وبعض الصور، ومقطعي فيديو وتسجيل صوتي. ومن بين الأسماء التي سُربت مع أرقام هواتفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. في حين صدر عن مكتب بينيت أن هاتفه خضع للفحص، وأن الجهاز لم يُخترق.
وأطلق القراصنة على العملية اسم "عملية الأخطبوط: ساعة بينيت المظلمة"، ردا على وصفه لإيران بـ "رأس الأخطبوط" مرات عديدة، خاصة في تغريداته على منصة "إكس".
وهذه هي نفس مجموعة القراصنة التي أرسلت قبل نحو شهر باقة زهور إلى منزل شخص ادعت أنه "مسؤول نووي إسرائيلي كبير".
وبعد وقت قصير من نفي بينيت للواقعة، نشر القراصنة الإيرانيون ما بدا وكأنه لقطات لجهات اتصال ومراسلات مختلفة من داخل جهازه الخلوي الخاص.
واعتبر المراسل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكينازي صباح اليوم الجمعة أن هذا الهجوم على رئيس الوزراء الأسبق هو عمل يُعتبر إحراجا لإسرائيل، وفي المقام الأول لجهاز الشاباك.
كما كتب أشكينازي أن دور الشاباك هو الحفاظ على نظم الحكم والديمقراطية في إسرائيل، معتبرا أن استخراج معلومات من جهاز هاتف رئيس وزراء سابق قد يضر بالعملية الديمقراطية وقد يؤثر على الرأي العام بشكل أو بآخر.
[email protected]
أضف تعليق