سُجّل منذ مطلع العام الجاري مقتل 250 شخصًا في المجتمع العربي، في أعلى حصيلة سنوية منذ قيام الدولة، وفق معطيات نُشرت عقب الإعلان عن وفاة الشاب محمود هيبي (21 عامًا) من بسمة طبعون، متأثرًا بجراحه بعد إصابته بإطلاق نار قبل نحو أسبوعين.

هيبي أُصيب بثلاث رصاصات أثناء وجوده في صالون حلاقة في بلدة إبطين، وأمام أعين شقيقه، ونُقل بحالة خطيرة إلى مستشفى رمبام في حيفا، حيث أُعلن عن وفاته مساء أمس. الشرطة فتحت تحقيقًا في الحادثة، ولم يُبلّغ حتى الآن عن تنفيذ اعتقالات.

بحسب المعطيات، فإن عدد القتلى في المجتمع العربي هذا العام تجاوز جميع الأرقام السابقة. حتى عام 2023، الذي سُجّل فيه رقم قياسي سلبي بلغ 244 قتيلًا، كان الأعلى تاريخيًا. في العام الماضي قُتل 237 شخصًا، أما هذا العام فقد جرى تجاوز هذه الحصيلة قبل نهايته.

دالة تصاعدية 

وتُظهر البيانات تصاعدًا حادًا خلال السنوات الأخيرة. ففي عام 2018 بلغ عدد القتلى 71 شخصًا، ثم ارتفع العدد تدريجيًا ليصل إلى 126 قتيلًا في عام 2021، وهو الرقم الأعلى في حينه. في عام 2022، ومع تطبيق خطة خاصة لمكافحة العنف، انخفض العدد إلى 109، قبل أن يعاود الارتفاع بشكل حاد في السنوات اللاحقة.

سكان من المنطقة وصفوا محمود هيبي بأنه شاب غير متورط وطبيعي، مؤكدين أن مقتله جرى “بدم بارد” وأنه على الأرجح لم يكن الهدف المقصود لإطلاق النار، في ظل استمرار ظاهرة استهداف أبرياء ضمن دوامة العنف.

وتعكس هذه المعطيات تفاقمًا غير مسبوق في مستويات العنف داخل المجتمع العربي، وسط انتقادات متصاعدة لأداء السلطات الرسمية، في ظل غياب تراجع فعلي في عدد الضحايا عامًا بعد عام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]