أثار تصريح رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، موجة انتقادات واسعة داخل المدينة، بعد أن قال في مقابلة إن السكان “سيعودون إلى الملاجئ وغرف الحماية خلال شهر”، محذرًا من تصعيد أمني قريب، ومحمّلًا الحكومة ورئيسها مسؤولية ما وصفه بـ“عدم السعي إلى سلام إقليمي”.

وبعد التصريح، عبّر مسؤولون كبار في بلدية حيفا عن شكوكهم في أسس كلامه، مؤكدين لصحيفة "معاريف" أنه لا يملك صلاحيات أو معلومات استخباراتية تسمح له بإطلاق توقعات بهذا الحجم. وقال أحدهم إن هذه التصريحات قد تكون مجرد “تقدير شخصي” لا يستند إلى معطيات، فيما اعتبر آخرون أن الحديث يحمل طابعًا استفزازيًا هدفه صناعة العناوين وإثارة الرأي العام، محذرين من أن مهاجمة الحكومة بهذه الطريقة قد تضر بالمدينة عبر “إبعاد الميزانيات” بدل تحقيق أي تغيير فعلي.

وعلى مستوى الشارع، جاءت ردود الفعل أكثر حدّة، إذ قال سكان إن تصريحات رئيس البلدية ترفع مستوى القلق بلا ضرورة وتخلق حالة ذعر داخل الأحياء. واعتبر بعضهم أن الخطاب بات يشبه “الذئب الذئب” لكثرة التحذيرات المتكررة، بينما قال آخرون إنهم يحتاجون إلى معلومات دقيقة وإرشادات واضحة بدل “التهويل”. وعبّر أهالٍ عن خشيتهم من تأثير هذا الخطاب على الأطفال، مؤكدين أن تكرار الحديث عن الخطر يضعف الثقة ويجعل الناس غير قادرين على التمييز بين التحذير الحقيقي والضجيج السياسي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]