كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن قادة ميدانيين في الجيش الإسرائيلي أبلغوا هيئة الأركان بأن استمرار بقاء القوات داخل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، ولا سيما مخيمي جنين ونور شمس، بات يشكل “عبئًا تكتيكيًا” لا يحقق إنجازًا أمنيًا جديدًا.
وبحسب الصحيفة، فإن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش أوصت بالانسحاب من داخل المخيمات، والاعتماد بدلًا من ذلك على سياسة الاقتحامات السريعة عند توفر معلومات استخباراتية دقيقة، دون التمركز الدائم داخلها.
وأشارت التقديرات العسكرية إلى أن الجيش يرى أنه نجح خلال الفترة الماضية في تدمير معظم البنية التحتية العسكرية والمختبرات داخل المخيمات، ما يعني – وفق تعبيره – “عدم وجود حاجة عملياتية” لمواصلة البقاء الميداني الذي يستنزف القوات، خاصة في ظل انشغال الجيش بجبهات أخرى.
وفي السياق ذاته، أوضحت يديعوت أحرونوت أن عمليات هدم المباني داخل مخيمات اللاجئين لم تكن عشوائية، بل هدفت بالأساس إلى تمكين الجيش من الانسحاب مع الحفاظ على “رؤية أمنية” واضحة للمخيم من الخارج، بما يسهل اقتحامه مستقبلًا عند الحاجة دون التواجد الدائم داخله.
من جهته، نقل المراسل العسكري لموقع واللا، أمير بوخبوط، عن مصادر في قيادة المنطقة الوسطى تأكيدها وجود توجه قوي لإنهاء التمركز العسكري داخل مخيمات اللاجئين، مشيرة إلى أن “لا توجد حاجة أمنية تبرر بقاء القوات بعد تدمير البنية التحتية الأساسية”.
وأكدت المصادر ذاتها أن قادة الميدان شددوا في تقاريرهم لهيئة الأركان على أن استمرار البقاء داخل المخيمات، وخصوصًا جنين ونور شمس، لم يعد يضيف قيمة أمنية، بل يثقل كاهل القوات ويزيد من استنزافها ميدانيًا.
[email protected]
أضف تعليق