اختُتم عام 2025 بسجل قاتم على طرقات إسرائيل، بعدما لقي 454 شخصًا مصرعهم في حوادث سير، في ارتفاع يقارب 5% مقارنة بعام 2024، وفق معطيات صادرة عن جمعية “الضوء الأخضر” وبالاستناد إلى بيانات دائرة الإحصاء المركزية.

وبحسب المعطيات، ارتفع عدد الحوادث القاتلة إلى 434 حادثًا مقابل 403 في العام السابق، بزيادة تُقدّر بنحو 8%، ما يجعل 2025 من بين الأعوام الأكثر دموية على الطرق خلال العقدين الأخيرين.

وأظهرت البيانات أن 152 ضحية من القتلى هم من المواطنين العرب، أي نحو ثلث إجمالي الضحايا. وعلى صعيد مستخدمي الطريق، قُتل 146 شخصًا أثناء قيادتهم سيارات خاصة، و125 من راكبي الدراجات النارية والسكوترات، إضافة إلى 121 مشاة.

أما من حيث الفئات العمرية، فقد سُجل مقتل 100 من كبار السن، و97 شابًا وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، إلى جانب 33 طفلًا. كما لقي 25 شخصًا حتفهم في حوادث شملت وسائل تنقّل لا تتطلب رخصة قيادة.

جغرافيًا، تصدرت تل أبيب–يافا قائمة المدن الأكثر تسجيلًا للضحايا مع 20 قتيلاً، تلتها القدس بـ16، وبيتح تكفا بـ11، ثم حيفا بـ10 ضحايا.

زمنيًا، كان شهر تموز/يوليو الأكثر دموية مع 49 قتيلاً، يليه آذار/مارس بـ45، ونيسان/أبريل بـ41، بينما سُجل أقل عدد من الضحايا في شباط/فبراير بـ26 حالة وفاة.

كما أُصيب نحو 2350 شخصًا بجروح خطيرة خلال العام، وشكّل راكبو الدراجات النارية والسكوترات النسبة الأعلى من المصابين.

وفي تعليق له، قال يانيف يعقوب، المدير العام لجمعية “الضوء الأخضر”، إن هذه الأرقام تعكس “فشلًا مستمرًا في سياسات السلامة المرورية”، محذرًا من أن عام 2026 قد يشهد تدهورًا إضافيًا ما لم تُتخذ خطوات جذرية لحماية أرواح مستخدمي الطريق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]