أتفق وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، مع وفد من جمعية أطباء الأسنان العرب الذين اجتمع بهم في مقر الوزارة برام الله، اليوم، على إدخال 65 طبيب أسنان لعلاج الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.

أوضح قراقع، عقب اللقاء أنه سيجري إدخال الأطباء وجميعهم من عرب الداخل إلى سجون الاحتلال، عبر تفعيل دور الأطباء في زيارة المرضى داخل سجون الاحتلال، وخاصة أطباء الأسنان إذ يعاني الأسرى من مشاكل عديدة في أسنانهم.

وشكر قراقع الجمعية على دورها التاريخي والدائم في خدمة قضايا الأسرى، وتكريس الوقت لمساعدتهم وتقديم الخدمة الطبية لهم.

وأوضح قراقع أن هذا الاتفاق يأتي في ظل تراجع الخدمات الصحية للأسرى داخل السجون وتنصل الحكومة الإسرائيلية من مسؤولياتها اتجاه علاج الأسرى المرضى، الذين يصل عددهم إلى ما يقارب 1500 حالة منها حالات خطيرة مصابة بالسرطان، إضافة إلى المئات من المعاقين والمشلولين وذوي الأمراض الصعبة.

ودعا قراقع المؤسسات الإنسانية المحلية والدولية إلى زيادة الاهتمام بأوضاع الأسرى الصحية التي تتراجع إلى الوراء بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون.

وقال قراقع: نشعر بقلق بالغ على ما وصلت إليه الأوضاع الصحية لعدد كبير من المرضى في ظل المماطلة والتسويف في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية للمحتاجين منهم، موضحا أن وزارة الأسرى أرسلت 300 كتاب إلى إدارة السجون تتعلق بأسرى مرضى من أجل تقديم العلاج لهم إلا أن نسبة التجاوب لا تتجاوز 20 %.

ودعا وزير شؤون الأسرى الصليب الأحمر الدولي إلى زيادة عدد طواقمه العاملة في سجون الاحتلال، وعدم السماح للحكومة الإسرائيلية بالتنصل عن مسؤولياتها الصحية اتجاه الأسرى، حسب ما ورد في اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة وكافة مبادئ حقوق الإنسان، التي تلزم دولة الاحتلال بتوفير الخدمات الطبية للأسرى بشكل جيد وصحيح.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]