د.توفيق نصير: "تسيتوتك" لا يوجد موافقة نهائية على استعمالها

تضطر نحو 15% من النساء الحوامل في البلاد إلى الخضوع لعمليات إجهاض في كل عام، وذلك نتيجة لعدة أسباب صحية، أهمها عدم اكتمال تطور الجنين أو نتيجة لإجهاض طبيعي غير مكتمل. هؤلاء النساء عادة ما يخضعن لعمليات إخراج "بقايا" الجنين المجهض من الرحم. وهي عملية جراحية تستدعي المكوث بالمستشفى والتخدير الكامل خلال إجرائها. بل إن بعض هذه الحالات تؤدي إلى مضاعفات وتعقيدات قد تؤثر سلبا على خصوبة الأم مستقبلا.

لكن يبدو أن هذا الواقع سيتغير قريبا. فسيكون بالإمكان، وبعد الحصول على التصاريح اللازمة من الجهات المختصة، أن تقوم النساء بإيقاف الحمل بواسطة استخدام حبة دواء واحدة. هذه الحبة، "تسيتوتك" جرى استخدامها حتى اليوم لمنع تهيـّج المعدة الناتج عن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات، إلا أنه سرعان ما اتضح أن بإمكانها المساعدة في "تنظيف" الرحم بعد استخدام مستحضر الإجهاض المسمى "ميفيجين". فهي تؤدي إلى توسع عنق الرحم، وإلى تقلصات جدران الرحم الأمر الذي يسبب، كما يقول الأطباء، إخراج محتوى الرحم من بقايا الحمل المنتهي.

ويؤكد الأطباء، أن العادة جرت حتى اليوم بأن يتم توجيه النساء اللاتي عانين من خلل في الحمل لعمليات "تنظيف" جراحية للرحم، إلا أن التجارب في السنوات الماضية القليلة أثبتت أن بإمكان "تسيتوتك" أن يحل محل الجراحة في أكثر من 80% من الحالات بشكل آمن جدا، حتى وإن حصل الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وقد أكد الطبيب المذكور أن الأبحاث أثبتت فعالية هذا الدواء وأن الكثير من النساء سيتوجهن لاستخدامه عوضا عن الجراحة.

وفي هذا السياق قامت مراسلة موقع بكرا بإجراء المقابلة التالية مع د. توفيق نصير، مدير  قسم وحدة النساء والتوليد في المستشفى الفرنسي - الناصرة .

1- كيف تتوقع إقبال النساء العربيات على استعمال هذه الحبة الجديدة؟

هذه الحبة حبة صغيرة واسمها "تسيتوتك" ستكون البديل الكامل والآمن لنحو 80% من الحالات التي تستدعي الخضوع لجراحة من أجل إتمام عملية الإجهاض ، ولكن لا يوجد موافقة نهائية على استعمالها خارج نطاق المستشفى، هذه الحبة ستستخدم في المستشفيات فقط لإيقاف الحمل .

"تسيتوتك" صنعت ثورة في إيقاف الحمل ، يتم إعطاء هذه الحبة بعد عملية التنظيفات داخل بيت الرحم وهي تكمّل عمل هذه العملية.

2- ما هي الأسباب الأكثر انتشاراً بين النساء العربيات للإجهاض؟

اليوم في 50% - 60% من الحالات الأسباب غير واضحة، كما أن هنالك عدة أسباب لتفكير النساء العربيات بالإجهاض، هنالك الأسباب الاجتماعية، النفسية، والاقتصادية.

وحسب رأيي فأن السبب الرئيس هو العامل الاقتصادي، فهو يلعب دوراً كبيراً في عملية الإجهاض لدى النساء ، لأن الأزواج الجدد ليسوا جاهزين لإنجاب الأطفال، والسبب وراء ذلك اقتصادي، محدودية الدخل.

وإذا تحدثنا عن الأسباب الطبية فهي تنحصر بتواجد أمراض معينة قد تصيب الجنين وهو في رحم أمه ، أو وجود مشاكل صحية لدى الأم.

3- ما هي الأخطار الأكثر انتشاراً في حالات الإجهاض؟

عملية الإجهاض هي عملية سهلة، ولكن لها أعراض، وهي أن 20% من النساء اللاتي يقمن بالإجهاض، تصبح لديهن مشاكل في الحمل، عقم ثانوي ، عملية تشويه في الرحم، الأمر الذي قد يسبب لها العقم بالتالي.

4- متى وكيف يمكن أن يؤدي الإجهاض إلى الموت؟

عملية الإجهاض هي عملية بسيطة جداً، وفي حالات نادرة جداً تحصل الوفاة. وعادة ما يكون سبب الوفاة نزيف حاد داخل الرحم، وفي حالة واحدة من كل 10000 تموت السيدة.