الإرهاب .. كلمة وللأسف الشديد صارت في السنوات الأخيرة تأخذ فكر كلّ من يسمعها أو يلفظها إلى الإسلام أو المسلمين، فبداية بالأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة ببداية الألفية الثانية وتفجير أبراج التجارة مرورًا بالتفجيرات التي شهدتها اسبانيا ودول أوروبية أخرى وكلّها كانت تتبناها ما تسمّى "القاعدة" وتكسب نتائجها القوى الغربية والاستعمارية ويدفع ثمنها المسلمون في كل العالم، ووصولًا إلى "داعش" و "جبهة النصرة" والتنظيمات الوحشية بالشرق الأوسط، والتي تقوم بأبشع الأفعال الممكنة من ذبح وسطو وتدمير وكل ذلك تحت ذريعة أن الدين الإسلامي ينص بهذا وأنهم يمثّلون الدين، والحقيقة التي يعيها كل شخص يعرف ما هي تعاليم الدين الإسلامي، أن كل هؤلاء المجرمون لا يمثّلون ولا بأي حال من الأحوال هذا الدين الحنيف، الدين الذي قال الله عز وجل لرسوله الكريم والذي جاء بهذا الدين "وما أرسلناك إلّا رحمة للعالمين".

حول هذا الموضوع كان لنا حديث مع عدد من رجال الدين في الجليل، وجميعهم أكدوا ان الدين بعيد كل البعد عن أعمال الأرهاب التي تنفذها هذه العصابات، ومن بينهم كان الشيخ معين صح امام مسجد عثمان بن عفان في عرابة حيث قال: ديننا دين رحمة ومودة وتسامح ولا يوجد أي دين في العالم يحلل قتل الأبرياء، وما نشهده اليوم من مجازر واحداث عنف تقشعر لها الابدان ما هي الا تشويه لصورة الإسلام الحقيقي وللدين الإسلامي وديننا بريء من الذين يقتلون ويذبحون باسم الدين .

فادي عرابي باحث في العلوم الشرعية الإسلامية وطالب جامعي قال: نصف إثم الملحدين يحمله رجال الدين الذين شوهوا صورة الله والذين احتكروا الدين لهم والذين يقتلون ويذبحون ويحرمون ويحللون ما شاء لهم باسم الله وباسم الدين . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]