يبدأ الرئيس الاسرائيلي رؤوبين ريفلين، اليوم الأحد، جولة من المشاورات مع قادة الكتل البرلمانية المنتخبة، تمهيدا لاتخاذ قرار بشأن الشخص الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

وستتواصل جولة المشاورات ليومين. وسيستقبل الرئيس اليوم، كتل الليكود والمعسكر الصهيوني، والقائمة المشتركة، والبيت اليهودي وشاس ويهدوت هتوراة. وغدا سيتشاور ريفلين مع ممثلي "يش عتيد" و"كولانو"، يسرائيل بيتينو" وميرتس.

يشار الى ان ريفلين يبدأ مشاوراته قبل تسلمه لنتائج الانتخابات الرسمية، وهي خطوة استثنائية، علما ان رئيس اللجنة المركزية للانتخابات سيسلمه النتائج الرسمية يوم الاربعاء القادم. 

مراسل بكرا تحدث الى النائب مسعود غنايم عن هذا الموضوع 

على رئيس الدولة تحمل مسؤولياته

وقال غنايم:سنجتمع مع رئيس الدولة في الثانية عشرة من ظهر اليوم بحسب طلبه،اما بالنسبة لتسمية رئيس الحكومة فلن نسمي احدا، حيث ان العملية ليست تسمية شخص بعينه انما موقف،وما جرى في الايام الاخيرة قبيل الانتخابات من تصريحات نتنياهو حول العرب "وخطورتهم"، سيكون في لب حديثنا مع رئيس الدولة ،وسنطالبه بعدم اسناد تشكيل الحكومة لشخص نتنياهو الذي حرض على الجماهير العربية بشكل سافر ومستفز.

وختم غنايم:على رئيس الدولة تحمل مسؤولياته تجاه تصريحات الفاشي نتنياهو وسيكون موقفنا واضحا انه لا يصح ان يكون نتنياهو رئيسا للحكومة القادمة.

تشكيل الحكومة القادمة

ومن المتوقع ان يبدأ نتنياهو مفاوضات تشكيل الحكومة في اليوم التالي. ومن المتوقع ان يواجه مصاعب بسبب مطالب بعض الاحزاب. وتفحص الاحزاب امكانية عقد تحالفات سياسية، كالتحالف الذي تم بين "يش عتيد" والبيت اليهودي بعد الانتخابات السابقة، والذي اضطر نتنياهو الى ضم البيت اليهودي الى الائتلاف. في هذا السياق التقى رئيس "شاس" ارييه درعي، يوم الخميس، مع رئيس "يهدوت هتوراه" يعكوب ليتسمان، ومن ثم مع ليبرمان. كما فحصت احزاب اخرى امكانية التحالف مع كحلون، لكن هذا يرفض مثل هذه التحالفات. وسيكون على نتنياهو ان يقرر ما اذا كان سيمنح حقيبتي الامن والخارجية لليبرمان وبينت، او لمسؤولين كبار من حزبه.

وقال مسؤول كبير من الليكود انه لا يوجد ما يبرر منح حقائب رفيعة لليبرمان الذي حصل على ستة مقاعد فقط، او لبينت الذي تحطم وحصل على ثمانية مقاعد. عليهما الفهم بأن قوتهما ليست كالسابق وان الجمهور منح ثقة كبيرة لليكود، وذللك يجب ان يتسلم المواقع الرئيسية".

في المقابل قال مسؤول اخر من الحزب انه "يمكن لنتنياهو شراء الهدوء وولاية طويلة اذا منح مناصب رفيعة لشركائه الذين يعرفون انه لا يوجد ما يبرر حصولهم عليها، في ضوء فشلهم في الانتخابات. من ناحية تكتيكية نفضل التنازل عن الخارجية والامن".

مطالب بينيت وليبرمان

ويمكن لليبرمان ان يواصل ولايته في وزارة الخارجية التي يطمع بها بينت وثلاثة من وزراء الليكود الحاليين، اردان وشطاينتس وشالوم. ومن المتوقع ان يطالب ليبرمان بحقيبة الاستيعاب والهجرة، او حقيبة الرفاه اضافة الى حقيبته. اما بينت فسيطلب تسليم حزبه حقيبتي البناء والاسكان والاديان. لكن شاس قد تطالب بالاديان اضافة الى الداخلية.

واما يهدوت هتوراه التي لا تحصل على مناصب وزارية فيمكن ان تطلب منصبي نائب وزير ورئيس لجنة المالية.

كولانو والامن الداخلي

يشار الى ان غلانط من حزب "كولانو" يطالب بحقيبة الامن الداخلي، التي تطلبها ايضا، اييلت شكيد من البيت اليهودي. ويتوقع ان يواصل وزراء الليكود الحاليون الجلوس في الحكومة القادمة، ربما بمناصب اخرى، اضافة الى عدد اخر من نواب الحزب الذين يطالبون بترقيتهم ومنحهم حقائب وزارية، مثل زئيف الكين وياريف ليفين واوفير اوكونيس وتساحي هنغبي وداني دانون. كما يمكن تسليم حقائب وزارية لميري ريغف وغيلا جمليئيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]