ما تزال عائلة المواطن طارق خطيب من كفركنا تعاني الامرين في اعقاب هدم منزلها فجر امس الاثنين، حيث تشردت العائلة وانفصل افرادها الخمسة كل يعيش في منطقة وينام عند احد سكان كفركنا الذين لم يتوانوا ولو للحظة عن تقديم المساعدة والدعم لافراد العائلة المنكوبة.

من ناحية اخرى تستمر اللجنة الشعبية في كفركنا بدعم ومساندة الحراك الشبابي، اهالي كفركنا، لجنة المتابعة  والنواب العرب، ومواطنون من بلدات عربية باعادة بناء واعمار البيت، مصممين على اتمامه خلال ايام حتى تستطيع عائلة خطيب السكن فيه من جديد.

طارق خطيب: اغلقوا قضية حمدان، وهدموا منزلي بنفس الليلة استفزازاً

صاحب البيت طارق خطيب حدث "بكرا" عن اخر التطورات قائلا: نعيد اعمار البيت بهمة اهالي كفركنا والنواب العرب والمجلس المحلي واعضائه واللجنة الشعبية والحراك الشبابي وجميع الاهالي، حتى لا يحاولوا هدم البيت مرة ثانية اثناء عملية اعادة البناء، ونحن نطالب باستصدار رخص لجميع بيوت كفركنا حتى نستطيع الاستقرار في ارضنا.

وتابع:كنت اقوم منذ فترة باجراءات الحصول على رخص ولدي جلسة بعد ايام، الا ان الشرطة الاسرائيلية لم تمهلني مزيدا من الوقت ودخلت بهذه الطريقة بهدف تخويف اهل كفركنا علما ان اهل كفركنا سيتصدون لما تقوم به الشرطة ويحاربونه.

واستمر يحدث"بكرا": الشرطة تفعل ما يحلو لها، حيث انها قبل خمسة اشهر قتلت خير الدين امارة وبنفس الليلة الذي خرجت بها شائعة اغلاق التحقيق في قضية مقتله قاموا بهدم بيتي كعمل استفزازي لاهالي كفركنا وهو عمل اجرامي وغير مقبول....

تشردت العائلة وبقيت موحدة

وحول الليلة الاولى خارج البيت، قال:" مرت علينا ليلة صعبة جدا حيث تشردت عائلتي وكل فرد نام بمكان اما انا فاتواجد طيلة الوقت في خيمة الاعتصام بجانب البيت.

حسن عدوي: على المؤسسة احترامنا وعدم التعامل معنا بوحشية

حسن عدوي من طرعان يتواجد طيلة الوقت الى جانب طارق خطيب في مقر خيمة الاعتصام الى جانب المنزل قال ل"بكرا" : من يهدم بيتا في كفركنا كأنه هدم عشرة بيوت في طرعان، نحن شعب واحد ونعمل بعزم على بناء البيت خلال ايام حتى تستطيع عائلة طارق خطيب اعماره من جديد كما وستحرسه اللجنة الشعبية.

واضاف: ما قامت به الشرطة هو عمل ارهابي ويتحمل مسؤوليته رئيس الحكومة بيبي نتنياهو بسبب سياسة الحكومة الظالمة ضد الشعب العربي، نحن نطالب الدولة بان تتراجع عن عملها الارهابي ضدنا، نحن لسنا شعبا مجرما بل مواطنون في هذه الدولة وهذه ارضنا، لسنا ارهابيين بل هم ارهابيون يقومون بهدم البيت وتشريد الاطفال، ونحن مخلصون جدا لهذه المؤسسة ونطالبها باحترامنا وعدم التعامل معنا بوحشية.

ردينة خطيب: الشرطة قامت بخنق ابني 

اما ردينة خطيب زوجة طارق خطيب فحدثت "بكرا" عن حيثيات الهدم وقالت: ما يقارب الواحدة ليلا قامت الشرطة وعدد كبير من القوات الخاصة بالهجوم على بيتنا بطريقة وحشية وتهجموا علينا ولم يصبروا حتى نرتدي ملابسنا، بل اقتحموا المنزل وبدأوا بضربنا بوحشية انا وبناتي وزوجي، وقاموا بخنق ابني ابن الخمسة عشر عاما الذي دخل في حالة هستيرية.

وتابعت:ما قامت به الشرطة هو اجرام، لم يسمحوا لنا باخراج اغراضنا واثاثنا، قاموا بتكسير الاثاث ورميه خارج البيت، اين حقوقنا اين الديمقراطية التي يتحدثون عنها، طلب منهم زوجي ان يتحدث الى محاميه وقال لهم ان لديه قرار محكمة بعدم الهدم الا انهم لم يسمحوا له بذلك، وهجموا عليه بوحشية وقاموا بضربه.

وعن الظروف التي تحيط بالعائلة وكيف تعيش واين تنام قالت: اليوم نحن مشتتون كل فرد يعيش عند احد الاهالي في كفركنا، الذين دعمونا واحاطونا بالرعاية والاهتمام والدعم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]