بعد مراسم التطويب للقديسة مريم يسوع المصلوب ( بواردي )، ابنة حرفيش في حاضرة الفاتيكان، التقى مراسل موقع "بكرا" عائلة القديسة مريم يسوع المصلوب، والذين شاركوا في مراسم التطويب في روما حيث استقبلتهم السفارة الفلسطينية في ايطاليا وعلى راسها السفيرة د. ماي كيلي. 

العائلة أكدت لـ "بكرا" على الإستقبال الحافل من قبل ممثلي السلطة الفلسطينية في روما وايضًا على أن القديسة البواردي هي من حرفيش نشأة ومولدًا عكس ما يشاع على أنها من أعبلين. 

القديسة الجليلة

وقال اسعد حداد في حديثٍ لمراسلنا: شاركنا مؤخرا في مراسم تطويب القديسة مريم يسوع المصلوب، حيث شاركت انا وليلى بلوط، رسمية حداد، لبيبة حداد، سهيلة حداد خوري، ابراهيم بلوط وطوني بلوط الذي يسكن في بيت لحم. وكنا قد استلمنا دعوة من قبل السفارة الفلسطينية في روما ورافقنا الوفد الفلسطيني هناك حيث تم الاعتراف بالقديسة مريم جريس شحادة حداد ( بواردي) القديسة الجليلة.

وأضاف: في روما تم استقبالنا بأجمل استقبال، حيث خصصت لنا مقاعد السفراء ورجال الدين كوننا من عائلة القديسة، وبعد انتهاء التطويب دعتنا السفيرة الفلسطينية لإحتفال مصغر.

اثباتات عديدة واولها مشايخنا الافاضل الدروز

واردف قائلا: هناك من يدعي ان القديسة مريم يسوع المصلوب ابنة قرية اعبلين وليس حرفيش، وهذه ادعاءات باطلة وعارية عن الصحة حيث يوجد لنا اثباتات عديدة واولها مشايخنا الافاضل الدروز، حيث قال الشيخ ا أبو حمد نمر رحمه الله "كنتُ أسكن في بيت مجاور لحارة إخواننا المسيحيّين وكانت تربطني أنا وأجدادي بهم علاقات جوار حسنة وصداقة وكنّا نَطّلِع على أخبارهم. في صغري سمعتُ عن القدّيسة مريم بواردي وسمعتُ من المرحومة نُفّجة خليل سعد حداد عن بعض العجائب التي كانت تقوم بها القدّيسة وسمعت من كهول القرية أن البيت الذي وُلدتْ فيه القدّيسة مريم بواردي ملاصق لكنيسة إخواننا المسيحيّين وكان في هذا البيت طاقة في الحائط الشّرقي من البيت ويُقال أن لهذه الطّاقة علاقة بالقدّيسة , وكل هذا موثق ومكتوب".

شهِدتْ للمطران بأن القديسة مريم بواردي وُلدتْ في حرفيش

واضاف: الشّيخ أبو عفيف يوسف غضبان قال ايضًا في شهادة سابقة "سمعتُ منذ كنتُ ابن عشر سنوات عن القدّيسة مريم بواردي من حرفيش وسمعت عن العجائب المتعلّقة بها. أذكُرُ أنّه قيل لي قبل حوالي خمسين سنة  أنه زار قريتنا حرفيش المرحوم المطران حجّار وقد حقّق غبطة المطران بالنسبة للمكان الذي وُلِدَتْ فيه القدّيسة مريم بواردي. في حينه، سأل المطران الشّيوخَ المُسنّين في قريتنا عن القدّيسة وكانت هناك عجوز اسمها محسنة احمد العلي وكانت تعرف القديسة مريم وقد لعبتْ معها في طفولتها وشهِدتْ للمطران بأن القديسة مريم بواردي وُلدتْ في حرفيش، في بيت والدها الملاصق للكنيسة القديمة، واسم والدها جريس الياس حداد والعائلة مُلَقّبة ب ِ بَلّوط ,ولقد كان والد القديسة مريم يعمل في صنع البارود ولذلك لُقّبَ بالبواردي".

مجلس حرفيش يؤكد : شهادات شيوخنا موثقة امام المحامي وكاتب العدل المرحوم نسيب شنان

وقد ارسل رئيس مجلس حرفيش المحلي السيد ماجد عامر رسالة عاجلة لغبطة البطريرك فؤاد طوال جاء فيها: اسمحوا لنا ان نتوجه الى غبطتكم مؤكدين واثقين ان القديسة مريم جريس حداد بواردي امة يسوع المصلوب هي ابنة بلدنا بكل ما تعني الكلمة مسقط راسها وراس والديها ما زال ماثلا للعيان حتى يومنا هذا وهو يستخدم كمزار للكثير من الاخوة المسيحيين وغير المسيحيين. شهادات شيوخ بلدنا الراحلين واتراب القديسة اللوات لعبن معها موثقة ومسجلة ومدونة في ارشيفاتنا امام المحامي وكاتب العدل المرحوم نسيب شنان ابن بلدتنا، وكذلك سيادة المطران حجار المثلث الرحمات أكد في زياراته لبلدتنا بان القديسة ابنة حرفيش وكثيرا ما زار مسقط راسها واقام الصلوات على روحها. وكذلك سيادة المطران مكسيموس سلوم مثلث الرحمات اقر بذلك والاب ميخائيل معيوف من طرعان رافق سيادة المطران حجار وعرج معه على بيت القديسة بمناسبة تطويب قديستنا في حاضرة الفاتيكان امام قداسة الحبر الاعظم البابا فرانسيسكو يوم 17/5/2015. نطلب من غبطتكم التاكيد عن انها ابنة بلدنا مولدا، نشأة وفتوة حتى بلغت العاشرة من عمرها ثم انتقلت الى ترشيحا فاعبلين على التوالي.

البابا وعد عن اظهار الحقيقة

وفي حديثٍ لمراسل موقع "بكرا" مع السيد غسان حداد قال: نستنكر جميع الادعاءات التي تكتب وتقال من قبل اهالي قرية اعبلين الذين يدعون ان قداسة البابا فرنسيس الاول صرح ان القديسة مريم يسوع المصلوب ( بواردي ) هي ابنة قرية اعبلين، بينما اعلن قداسته ان القديسة مريم هي من الجليل دون ذكر اي قرية كانت. هذا وقد وعد قداسة البابا اظهار الحقيقة وكذلك السلطة الفلسطينية وكلت مندوب لمتابعة القضية وتثبيت القديسة مريم مولدا ومسكنًا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]