بعد يوم واحد من رحيلها المأساوي زار موقع بكرا الحضانة التي عملت المغدورة هالة عاصلة بها في بلدة عرابة، من أجل لقاء الحاضنات اللاتي علمن معها فكانت الحضانة مغلقة!. مراسل موقع بكرا زار مديرة جمعية عصافير الجنة حيث ان الحضانة تابعة لها، والتقى مع عفاف شاذلي مديرة الجمعية، فأصرت ان تتصل بكل الحاضنات من أجل التقرير!.

عفاف شاذلي : كانت مهمومة لكنها حافظت على ابتسامتها ولم تشارك احدا بمشاكلها


حدثتنا عفاف شاذلي عن عمل المغدورة هالة عاصلة، فتقول انها بدأت العمل في الجمعية قبل عام، وفي العام السابق كانت تطبّق تطوعا في الجمعية، بعد ان انهت تعليمها في كلية الشروق وحصلت على الشهادة التي تؤهلها للعمل.

وعن صفات المرحومة تحدثنا عفاف شاذلي فتقول: " كانت في منتهى الروعة، لم تكن حاضنة، بل أما للاطفال ومعلمة لهم فأحبتهم واحبوها بل تعلقت بهم ليتعلقوا هم ايضا بها، بالاضافة الى اخلاصها في العمل، ومثابرتها، كانت خدومة وتضحي بكل شيئ من أجل اسعاد الاطفال وتلبية كافة رغباتهم!"

وحاول مراسل موقع بكرا ان يسأل عن الوضع الاجتماعي للمغدورة هالة بالفترة الاخيرة وقبل وفاتها فقالت عفاف لموقع بكرا: " كنا نشعر بأنها متضايقة لم تكن ترغب بالكلام واخراج ما في قلبها فكانت كتومة هادئة علامات الضعف والقلق على وجهها لكنها دائما كنت تحاول إخفاء كل هذه التفاصيل من ملامحها لتظهر بأنها سعيدة، لكننا لاحظنا هموما واشياء كثيرة تتخفى بداخلها لكننا لم نعلم بها لانها كانت كتومة جدا"

هذا ووجهت عفاف كلمة لها برحيلها فتمنت من الله ان يرحمها فقد تعبت كثيرا في حياتها وشقيت، وكذلك موتها كان صعبا، ودعت ان تعوّض بذلك في الجنة. ولأهل المغدورة قالت عفاف الله يصبركم على مصابكم فلها الرحمة ولكم من بعدها طول البقاء والسنين الطويلة.

زميلتها آيات صح: كانت اكثر من ام للأطفال لدرجة أنها كانت تحضر الطعام من بيتها لإطعامهم

الحاضة آيات صح قالت لموقع بكرا انها كانت تحب كل شيئ خير للاطفال لديها طيبة قلب واسعة ولا تذكر آيات ان المغدورة سمحت لطفل ان يذرف دمعة واحدة لاي سبب!، وتضيف: " وفعلا هذه الصفات الانسانية هي ما ميزتها وكانت تحضر الطعام من بيتها لإطعام الاطفال في الحضانة"

الحاضنة آيات ايضا وصفتها بكافة الصفات التي تحدثت عنها عفاف شاذلي لكنها أكدت ايضا انه خلال فترة حملها الاخير حاولت الحاضنات أن يأخذن عنها اعمالا كثيرة لراحتها لكنها أصرت أن تقوم بواجباتها هي بنفسها، وهذا جعل كافة اهالي الاطفال يتعلقون بها، وتضيف: " وأيضا أذكر ان أم الطفل جبران جاءت للحضانة وقالت بان طفلها لا يكف عن مدح الحاضنة هالة لأمه ووالده ويذكرها بإستمرار"!.

الحاضنة رغدة حلو والتي كانت زميلتها في احدى فروع الحضانات التابعة للجمعية قالت إن المرحومة هالة كانت دائما المبادرة لحل اي مشاكل طبيعية تقع بين الحاضنات او مع الجمعية وكانت ترفض دائما المشاكل وتتقبل كافة الانتقادات بابتسامة رائعة وتصر أن في بالها كانت هموم كثيرة وكبيرة لكنها لم ترغب بالتحدث عنها يوما! وتضيف حلو: " كانت بالنسبة الي أختا، كانت هادئة ولم تزعل احد يوما او تضايق احد لم تعارض او تجادل كثيرا يوما وكانت محبة مخلصة خدومة للعمل".

حلو قررت ان تحكي لمراسل موقع بكرا معلومات اضافية فتقول ان الحاضنات عرفن الكثير عن زوجها لكن المرحومة لم ترد ان تقول شيئا عن الحياة الاجتماعية والعائلية ولم تقبل التحدث عن اي مشكلة عائلية.

اخيرا الحاضنة ابتسام حلو انه رغم وجود عائلة للمرحومة هالة الا انها اعلنت انها ترغب ان تحتضن ابنها الصغير لانها دائما كانت تحتضن كافة الاطفال، وتتوجه للعائلة بطلب ان تحتضن ابن المغدورة الصغير ولكن اهلها الاولى بتربيتهم، وتقول ان هالة طالما رغبت بان يكون ابنها الكبير طبيبا ... لكنها رحلت ولن تر ابنها يتخرج طبيبا!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]