مجموعة من الألمان فلسطينيي الأصل يزورون البلاد في هذه الأيام للقيام بجولة للقرى المُهجرة والتي أصلهم منها.

أعضاء الوفد هُم أربعة عشر، وتجيء زيارتهم هذه ضمن مشروع يقومون به للتوثيق الشفوي أطلقوا عليه أسم "من حيفا إلى برلين" حيث يحاول هؤلاء الأشخاص توثيق الرواية الفلسطينية والتعارف على جذورهم والتواصل معها، حيث امتد هذا المشروع على مدارِ عامٍ كامل والآن يتوجونه بزيارة البلاد والاقتراب جسديًا من البلاد التي يتعلمون عنها ويوثقون حكايتها والتي تعيش فيهم..!

وفي حديث لنا مع مدير المشروع محمد الطيراوي الذي التقيناه والوفد في الناصرة قال: "نحن متأثرون جدًا من زيارة البلاد، هذا أمر هام ويبعث الدفء في القلب الذي يختلط بشيء من الحزن، فنحن نزور الأرض التي تربى فيها آباءنا وأجدادنا والتي نحن منها في الأصل، نعود لنزورها بعد أن هُجرنا منها عام 1948" وأضاف: "بالنسبة لنا هذه الزيارة هي لترسيخ وزيادة الوعي ليس لدينا فقط بل لأبنائنا أيضًا، فالآباء فلسطينيو الأصل لدينا يتقنون العربية ولا يتقنون الألمانية بينما لدينا الأبناء يتقنون الألمانية ولا يتقنون العربية، لذلك ما شاهدناه وهنا وانطباعاتنا عن هذه الزيارة، سنكتبها ونترجمها للألمانية ونوزعها على الجيل الشاب الناشئ الذي يجب أن يعرف أصله ويهتم به".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]