أثار مقتل بن لادن أو كما سماه البعض إغتيالاً، ردود فعل كان أغلبها الترحيب والسعادة..وفي المقابل كان هناك بعض الأشخاص عبروا عن حزنهم وغضبهم من الطريقة التي قتل فيها بن لادن ومن المعاملة التي لقيها حيث ألقيت جثته في بحر العرب.

وقد نُشر على موقع اليوتيوب وعلى وسائل الاعلام الاسرائيلية المسموعة والمرئية تسجيلٌ يُظهر الشيخ عصمت الحموري "أحد ناشطي حزب التحرير في القدس" وهو يلقي خطبة في المسجد الأقصى يصف فيها بن لادن بـ(الأسد) والذين قتلوه بـ(الكلاب)، مشيرا الى ما قامت به القوات الامريكية من جرائم قتل في العراق وأفغانستان وباكستان.

الاتصال مع الشيخ الحموري انقطع منذ عصر اليوم

وحاولت مراسلة موقع بكرا بالقدس الاتصال بالشيخ الحموري، لكن ابنه محمد أفاد بأن الاتصالات انقطعت مع والده منذ ساعات العصر وهاتفه الشخصي مغلق، وعن ما ورد عن والده قال :"بن لادن هو شخص مسلم له اجتهادات خاصة ومبادئ منطلقة من الشريعة الإسلامية وخبر وفاته يستدعي الترحم والنعي".

اختلافات بين اسامة بن لادن وبين حزب التحرير

وأضاف أن هناك اختلافات بين اسامة بن لادن وبين حزب التحرير في التفكير وأصل الفكرة والاجتهادات والممارسات والطريقة وهذا وارد في الحقل الاسلامي، لكن بالموت لا مكان للتشفي، فمن يموت لا تجوز عليه الا الرحمة.

واعرب عن استغرابه ممن يقول انه بمقتل بن لادن تم هدم ركن من أركان العنف في العالم، فقبل الحديث عن ان اسامة بن لادن مارس الارهاب في العالم يجب محاربة الأٍسباب التي تؤدي الى ما يسمونه "ممارسة الأسباب"، فمن يقتل ويُصادر ويُدمر هو الاحتلال بالعالم وعلى رأسه الامريكي والاسرائيلي وهم لا يريدون أن يكون لهم أحد بالمرصاد.

حزب التحرير يتبنى الأمة ككل وبن لادن هو جزءً من هذه الأمة

أما عن ما صدر عن والده فقال :"كل شخص أو فئة أو حزب لديها طريقة للرد على الاحتلال فمنهم من يقول الخطب وآخرون المحاضرات والدروس، ومنهم بالعمليات، فكل جهة لديها فهم معين".

وعن صدوره من داخل المسجد الأقصى وهل يمكن أن يسئ للمقدسيين وللحزب قال :"ان حزب التحرير يتبنى الأمة ككل وبن لادن هو جزءا من هذه الأمة وعلينا نعيه بعد وفاته والله تعالى قال :انما المؤمنون أخوة".

"لا يهمنا رضى الغرب عن حزب التحرير"

ويضيف :"ان مبادئ حزب التحرير نابعة من الشريعة الاسلامية، وممارسات اي شخص يجب ان تكون من منطلق شرعي –حتى لو كان مخالفاً للحزب-، ولا يهمنا اذا كان الغرب سيرضى عن أقوالنا وأفعالنا، ونحن لا نعمل من اجل الحصول على القبول الدولي، ولن نتنازل عن مبادئنا وأفكارنا ليرضى عن الغرب ولنتمكن من الدخول في الحكومات والوزارات".

ضجة اعلامية مُفبركة

وعَلل الضجة الاعلامية في وسائل الاعلام الاسرائيلية بأنها من أجل تشكيل ضغط على الجهات القضائية الاسرائيلية لسن قوانين معينة لتسويغ اعتقال أشخاص لديهم أفكار ينقلونها عبر الخطب والدروس، لانه لا يوجد في اسرائيل قانون يدين هؤلاء الأشخاص، وهذا صراع بين الجهة الأمنية والقضائية.

وأَضاف :"تحاول الجهات الاسرائيلية ان تظهر للعالم وعلى الأخص لأمريكيا أنها تعتقل اشخاصاً بسبب خطاباتهم حفاظاً على الأمن"، مشيراً أن بعضاً من عمل حزب التحرير غير خفي على أحد وقال :"نحن لدينا اتصالات مع كافة شرائح المجتمع ونشاركه في افراحه واتراحه ولنا مواقفنا من الأحداث الجارية ولا نشكل اي خطر على "أمن اسرائيل" كما تحاول أن تتدعي الجهات الاسرائيلية".

مشيرا انه تم توقيف والده عدة مرات وابعاده عن الأقصى لأراءه وخطبه وتم قطع الاتصال معه اليوم.

الشيخ عصمت الحموري..

وكان الشيخ الحموري قد ألقى خطبة في المسجد الأقصى يوم أمس قال فيها :"يفرح اليوم كلاب الغرب بقتل أسد من أسود الإسلام لكننا نقول لهم من المسجد الاقصى من عقر دار الخلافة القادمة لا يفرحنّ الكلاب بقتل الاسود لانه سيبقى أسدا فأمة المليار ستنجب 100 مليار أسد".
وقال الحموري :"تقتل الأسد ويترك خلفه العزة والغيرة والشهامة والبطولة، ينتصر الكلب وتبقى صفة الذلة ملازمة له ومراوغة لانه كلب"، مشيراً الى ما لحق بالامة الاسلامية من ظلم وقهر من الاحتلال في عدة دول، كما استهجن فرح الحكومات الغربية والاسلامية والعربية والفلسطينية بمقتل بن لادن.

وأكد الحموري ان ما قاله أوباما عن مقتل بن لادن انما هو اصدر امراً لقتل المسلمين..أما أمة المليار ستعطي العالم دروساً في السياسة والعسكرية وعدل الاسلام لغير المسلمين وعزة الاسلام ونخوته وساحات التغيير، وهناك حكومات متواطئة على قتل المسلمين، الا ان نصر الله قريب ..
دائرة الأوقاف الإسلامية..

وأكد الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الاسلامية في اتصال هاتفي معه أن التصريحات الصادرة تمثل شخص لا علاقة له بالأوقاف ولا بأئمة المسجد الأقصى أو الخطباء، وهو ليس لديه أي مسؤولية رسمية في الاوقاف.

وأضاف الشيخ الخطيب أن الأوقاف لم تصدر أي بيانات بشأن مقتل اسامة بن لادن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]