صورة توضيحية

تحقق وزارة الصحة في مصدر المياه الملوثة التي أدت إلى وفاة رضيع من الرملة عمره أربعة أشهر. وقد لفظ الرضيع أنفاسه قبل أكثر من أسبوع في مستشفى "شنايدر" للأطفال في بيتح تكفا متأثرا ً بجرثومة "لغيونيلا" التي تؤدي إلى التهابات حادة في الرئتين. وكان الطفل قد جُلب إلى مستشفى "أساف هزوفيه" بالرملة قبل شهر وهو يعاني من ضيق شديد في التنفس، وتبيـّن من فحص البول انه مصاب بالجرثومة المذكورة، فتم تحويله إلى العناية المركـّزة مع الاستعانة بالمضادات الحيوية (الانتيبيوتيكا) لمقاومة الجرثومة، وتم ربطه بجهاز التنفس.

وبعد أسبوعين ، وعندما لم يطرأ تحسّن يذكر على حالته، تم تحويله إلى مستشفى "شنايدر"، فجرى إيصاله بجهاز لإنعاش الرئتين، وحاول الأطباء طيلة عشرة أيام إنقاذ حياته، وفي هذه الأثناء تم إبلاغ وزارة الصحة بهذه الحالة النادرة.

وقالت الدكتورة مريم فاينبرغر، مديرة قسم أمراض التلوث في مستشفى "اساف هروفيه" أن أي مصدر للمياه، بما في ذلك مياه الحنفية المنزلية، قد يؤدي إلى تسرب جرثومة "لغيونيلا" إلى الجهاز التنفسي، ويكون تأثرها متفاوتا ً: من الطفيف الذي لا أعراض له، وحتى الموت!

أواسط البلاد...

وبيـّنت الفحوصات الأولية التي أجرتها وزارة الصحة أن ستة أطفال قد أصيبوا بهذه الجرثومة في العامين الأخيرين، وجميعهم من سكان أواسط البلاد، لكن ليس واضحا ً بعد، ما إذا كان هنالك قاسم مشترك واحد للحالات الست. وعلم أن واحدا ً من بين الأطفال الستة المصابين قد عولج بواسطة جهاز منزلي للتبخير، وتبيـّن أن مصدر الجرثومة كامن في مياه نفس الحنفية التي أخذت منها أيضا ً المياه المبخـّرة! ولذلك تدرس الوزارة احتمال إصدار تعليمات توصي الأهالي بغلي المياه قبل استعمالها للتبخير، من اجل القضاء على الجرثومة في حال كونها موجودة في تلك المياه.

ومن جهة أخرى أشار البروفيسور "ايتامار غروطو"، رئيس خدمات الصحة العامة في وزارة الصحة، إلى أن فحص الحالات الست ما زال مستمرا ً، وأكد أن الجرثومة المذكورة تشكل خطرا ً شديدا ً كذلك على كبار السن، وعلى المصابين بأمراض مزمنة مختلفة!.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]