أقرت لجنة اللجنة البرلمانية للشؤون الصحية إدخال تسهيلات في سبيل الحصول على رخصة لمزاولة مهنة الطب في البلاد.

وفي نطاق ذلك صادقت اللجنة على إعفاء أولئك الذين نجحوا في امتحانات الطب النهائية الأمريكية من التقدم إلى الامتحانات الإسرائيلية.

وعلم أن هذا الإعفاء سيسري بأثر رجعي لمدة عشر سنوات بالنسبة لأولئك الذين نجحوا في الامتحانات الأمريكية.

ويأت هذا القرار بعد بعد حذر بحث أصدرته وزارة الصحة "الإسرائيلية" ووصفته بالخطير من استمرار تناقص وانخفاض عدد الأطباء، وتدني أعداد الطلاب الراغبين في الالتحاق في مجال دراسة الطب, بالمقارنة مع دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD التي منحت دولة الاحتلال عضويتها.

وبينت نتائج البحث الذي أعدته مديرة قسم المعلومات في وزارة الصحة "تسيونة حكلاتي"، أن هناك هبوط بنسبة 11% بعدد الأطباء في "إسرائيل" بالمقارنة مع عددهم في عام 2000، حيث يشكل عددهم اليوم نحو ثلاثة ألاف طبيب وهو مشابه لمتوسط العدد الموجود في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

وأوضح البحث أنه مع ذلك فالمشكلة تكمن في عدم القدرة تعويض النقص بعدد الأطباء الذي يحالون إلى التقاعد من خلال تأهيل كوادر طلابية جديدة وحثها على الالتحاق في مجال دراسة الطب، وعرض البحث معطيات حول عدد الأطباء خلال عام 2000، مشيراً الى أنه كان هناك من 3 الى 4 أطباء لكل ألف مريض.

وكشف البحث الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن النقص يتركز في الضواحي، حيث يتوفر بمتوسط 1.7 طبيب في مناطق الشمال، و2.8 طبيب في مناطق الجنوب، 4.5 طبيب في الوسط وهو الأفضل حالاً، وأربع أطباء في القدس لكل ألف شخص.

وأظهر البحث أن نسبة الأطباء في سن 45 عاماً قد هبط منذ أعوام الثمانينات من النصف الى الربع في هذه الأيام، مقابل ارتفاع عدد الأطباء الذين تتراوح أعمارهم بين 45 الى 64 عاماً من الثلث الى النصف، ومعنى ذلك أن هناك عدد كبير من الأطباء سيحاولون الى التقاعد في السنوات القريبة مما سيضاعف النقص في الأطباء.

ولفت البحث إلى أن "إسرائيل" هي الأدنى مرتبة بين دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من حيث تأهيل وتخريج كوادر طلابية جديدة في مجال دراسة الطب، بمتوسط 4.1 طالب يدرس الطب من بين ألف طالب، علما أن المتوسط المقبول هو 10.4 طالب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]