أظهر تقرير صادر عن وزارة الرفاه الاجتماعي ، معطيات وصفت بأنها "مقلقة" – حيث أفاد بزيادة بنسبة 11 % في عدد "التوحدّيين" ( "أوتيست") بين عامي 2016 -2017 ، فأصبح عددهم في إسرائيل (15) ألفاً و (820) انساناً مصابين بأعراض التوحّد ، ما يعني ان هذا العدد قد ارتفع خلال السنوات الأربع الأخيرة بنسبة تزيد عن 50 %!

ويعزو خبراء الوزارة هذه الزيادات الى عدة عوامل ، من بينها القدرات المتطورة في تشخيص الحالات ، وكذلك اتساع نطاق الوعي بخصوص هذه الظاهرة ، لكن هذه التفسيرات والتعليلات تبقى منقوصة وغير قاطعة – حسبما تؤكد جهات أخرى .

ووفقاً للتقرير – كان عدد التوحديين عام 2014 عشرة الاف و (465) انساناً ، وارتفع في العام التالي الى (12) ألفاً و (599) ، وفي العام 2016 أصبح العدد (14) ألفاً و 282، ليرتفع عام 2017 الى 15820 توحّدياً .

وزيادة في الميزانيات المخصصة للعلاج والرعاية

وتصنيفاً حسب المناطق الجغرافية – جاء في التقرير ان نسبة الزيادة في عدد التوحديين في جنوب البلاد بلغت في العام الأخير 10% (من ألف و (216) الى ألف و 339) ، بينما بلغت في حيفا والشمال 14% (من ألفين و 966 الى ثلاثة الاف و 397) – وفي القدس 14% (من ألفين و 801 الى ثلاثة الاف و 177) ، وفي تل ابيب والمركز 8% : من سبعة الاف و 299 الى سبعة الاف و 906 توحّديين.

وأشار التقرير الى زيادة في الميزانية التي تخصصها وزارة الرفاه لمعالجة حالات التوحّد : ففي حين كان حجمها عام 2016 مئة وثمانين مليون شيكل (50 مليون دولار) – ارتفع هذا العام (2018) إلى (500) مليون شيكل ، بالإضافة الى زيادة في عدد التوحديين المستفيدين من ترتيبات السكن المناسب .

وبالمقابل ، يشدد الخبراء المهتمون بقضايا التوحديين على أن عدد الأطر المتوفرة للعناية بالأطفال التوحديين ما زال قليلاً ، وكثيرون منهم بانتظار الأطر العلاجية اللازمة .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]