في تعقيب للقيادي والسياسي محمد دراوشة على الائتلاف الذي أعلن عنه اليوم بين ناصرتي والعربية للتغيير أحد دراوشة على انه ربما كانت الدوافع الاولى لدى الدكتور احمد الطيبي محاولات تحسين موقعه في داخل المشتركة. ولذلك أعلن عن استقلاليته عن المشتركة ليحاول ان يرفع من وزنه التفاوضي أمامها.

خونوا الطيبي!!

واردف قائلا: ولكن ردة فعل الشارع العربي، والتي انعكست في استطلاعات الرأي اعطته دفعة الى الامام، وزادت من عزيمته، وأعطته عنفواناً وثقة بالنفس ليرفع سقف طلباته من المشتركة، التي وصلت الى طلب ثلاثة مواقع مضمونه في العشرة الأوائل، لتقديره ان هذا سيمثل التحسن الملحوظ في شعبية العربية للتغيير في السنوات الاخيرة. المشتركة ابدت استعداداً لتحسين عرضها له مقارنةً مع ما حصل عليه في الانتخابات الاخيرة، وكان أسخى هذه العروض مكان من كل خمسة مقاعد.

وتابع: ولاقت خطوة الطيبي استياءً كبيراً من نشطاء التجمع والجبهة، كان أوجها هجمة بشعة تخللتها عبارات التخوين، والتشكيك بشرعيته وشرعية حركته، والتي يستمدها طبعاً من قواعد شعبية، غير مستوردة، لا من الخليج ولا من اوروبا. وكان لهذا الهجوم ان ابعد الطيبي اكثر واكثر، وازداد اصراره على الانفصال، وازداد الالتفاف حوله، ليشمل عدد من رؤساء البلديات ورؤساء المجالس الذين نافستهم الجبهه بشراسة في الانتخابات المحلية قبل اشهر قليلة. وتتوج هذه الالتفافات بالاتفاق الأخير مع قائمة ناصرتي.

اتفاق العربية للتغيير مع قائمة ناصرتي هو بمثابة طرق الباب في وجه محاولات إعادتها الى القائمة المشتركة

وعن الاتفاق أضاف: اتفاق العربية للتغيير مع قائمة ناصرتي هو بمثابة طرق الباب في وجه محاولات إعادتها الى القائمة المشتركة، وبذلك يتمأسس الانقسام، ويتبلور نهائياً واقع القائمتين المتنافستين على الأصوات في المجتمع العربي.

واختتم ملخصا: المرحلة المقبلة ستكشف اي تحالفات محلية ستعقدها العربية للتغيير لتتمكن من ترجمة الاستطلاعات الى ناشطين في الحقل وأصوات يوم الانتخابات. وكذلك هل ستتمكن المشتركة من إبقاء الحركة الاسلامية في تركيبتها، ام انها ستخسرها لصالح العربية للتغيير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]