مركبات المشتركة الثلاث تتفاوض وتهمش الإسلامية، الجبهة والتجمع يرفضان الجلوس مع عباس، والعربية للتغيير تتلقى عرضا مغريا.

قوائم جديدة بدأت بالظهور على الساحة العربية، تضاف الى استطلاعات رأي تكشف عن فجوة في نسبة التصويت لدى العرب بين هذه الانتخابات وسابقتها اذا انه في استطلاع جديد يرجح ان 39% من العرب سيخرجون الى صناديق الاقتراع يوم الانتخابات كما ان القائمة المشتركة وفي ظل الازمة المستمرة منذ اشهر بين مركباتها وبين الحركة الإسلامية- القائمة الموحدة تنخفض مقاعدها بشكل تدريجي لتصل الى عشرة مقاعد لا اكثر، خصوصا وانه حتى اللحظة لا زالت المفاوضات جارية بين مركبات القائمة الثلاث لا تشمل الإسلامية على الرغم من دعوة الإسلامية للجلوس والتفاوض الا ان المفاوضات الان تحصل بشكل ثنائي فقبل أيام اجتمع حزبي العربية للتغيير والتجمع واليوم الجبهة تجتمع مع التجمع وقبل ذلك اجتمع الجبهة والتجمع أيضا في اطار الجهود الساعية للإبقاء على المشتركة دون أي اجتماعات تذكر مع الحركة الإسلامية ما يضع القائمة بمركباتها الثلاث تحت المكبر ويثير التساؤلات حول حقيقة النوايا لدى هذه المركبات باستمرار القائمة.

التنسيق بين التجمع والجبهة على مستوى عال

مصدر في التجمع وبالتحديد من "لجنة المفاوضات" اكد ل "بكرا" قائلا: حاليا نقوم بإجراء جلسات ثنائية حول الموقف السياسي وحتى اللحظة لم نخض بموضوع المقاعد والتحالفات وهذه الامور، التنسيق بين التجمع والجبهة على مستوى عال، وفي اسوأ الحالات التجمع والجبهة سيذهبان سويا الى الانتخابات، وفي الحال الافضل التجمع الجبهة والعربية للتغيير سيتوجون الى الانتخابات سويا وفي افضل حال ستذهب الاحزاب الى الانتخابات جميعها يشمل الاسلامية اي ستبقى القائمة المشتركة الا ان المصدر عاد واكد ان شبكة الامان هو تحالف الثنائي بين التجمع والجبهة.
واشار المصدر الى انه حتى اللحظة لم تتم اي مفاوضات مع الحركة الاسلامية ولم يتوجه لها اي من الاحزاب، بل الاسلامية من توجهت ودعت الى جلسة مفاوضات رباعية ولكن التجمع والجبهة يرفضان البدء بمفاوضات على قائمة قبل توضيح النهج السياسي للحركة الاسلامية.

واكد المصدر ان النائب الدكتور منصور عباس هو ابن حزب ولا يتصرف وفقا لأهوائه كما ان مجلس الشورى دعم قراراته لذلك فان الجبهة والتجمع يطالبون بتوضيح من الحركة الاسلامية وليس من الدكتور منصور عباس لأنه وبحسب المصدر اذا ارادت الحركة الاسلامية نهج معين فان النائب منصور عباس عليه ان يلتزم به لانهم هم من دعموه.

التجمع والجبهة يرفضان الجلوس مع الاسلامية

وتطرق المصدر الى ان التجمع يرى اشكالية بنهج النائب الدكتور احمد الطيبي رئيس القائمة العربية للتغيير كما انه يرى اشكالية بنهج الجبهة ونهج النائب ايمن عودة ولكن يختار اهون الشرين، وتابع المصدر: التجمع ينسق مع الجبهة على اساس رفض نهج منصور عباس وموقفنا ايضا من الطيبي هو بناء على موقفه من نهج منصور عباس وهذا هو لب المفاوضات التي تجري حاليا بين المركبات الثلاث، الموقف السياسي.

واكد المصدر الى انه يتم التنسيق مجددا وبشكل تدريجي لإعادة بناء المشتركة اولا بين التجمع والجبهة ومن ثم العربية للتغيير وبعد ذلك الحركة الاسلامية، ونوه المصدر الى انه قبل ثلاث ايام كان مخطط لجلسة ثلاثية للتجمع الجبهة والتغيير ولكن بسبب تسرب الجلسة الى الاعلام تم تأجيلها ولكن ستكون هذه الجلسة خلال الايام القادمة.

الإسلامية تقدم للعربية للتغيير "عرض مغر"

وشدد المصدر على ان التجمع ينتظر موقف سياسي من الحركة الاسلامية ولن يرض ان يجلس مع الحركة الاسلامية في قائمة واحدة كذلك الجبهة، اما بالنسبة الى النائب الطيبي فأشار المصدر الى ان هناك مفاوضات تجري بين الطرفين اذ ان الطيبي قد صرح لباقي المركبات ان الاسلامية قدمت له "عرض مغري" بحسب المصدر ما يعني ان المفاوضات بين العربية للتغيير والاسلامية مستمرة الامر الذي لم تعترف به الحركة الاسلامية، الطيبي صرح انه حصل على عرض مغري من الحركة الاسلامية وذات الوقت يتفاوض مع التجمع والجبهة.

واكد المصدر انه بالرغم من ظهور احزاب جديدة على الساحة السياسية تحاول ان تحصل على الصوت العربي من خلال تمثيل لشخصيات معروفة في المجتمع الا ان الاحزاب السياسية الموجودة اليوم ستقوم باحتوائها كما انه وفقا لنسبة التصويت فان حظوظ هذه الاسماء قليلة جدا بحسب المصدر.

واكد المصدر ان التجمع والجبهة يطالبان الحركة الاسلامية ان تراجع نفسها وتعترف بخطأها وتعود وتلتزم بالبرنامج السياسي للقائمة المشتركة الذي يتضمن عدم التعامل مع العنصريين او اعطائهم شرعية، عليها ان تعترف ان نتنياهو لن يقوم بأمر جيد للمجتمع العربي وانه يسعى الى تفكيك القائمة المشتركة

اجتماع ثنائي اليوم بين الجبهة والتغيير

"بكرا" بدوره توجه الى القائمة العربية للتغيير للحصول على تعقيبها في هذا الشأن وللاستيضاح حول "العرض المغري" الذي ذكره المصدر وقد جاء التعقيب كالتالي" اليوم: اجتماع ثنائي بين الجبهة والعربية للتغيير في إطار الجهود الساعية للإبقاء على المشتركة. وأضاف التعقيب: متمسكون بمبادرتنا لعقد اجتماع للمركبات الأربعة للحفاظ على المشتركة.

بدوره المهندس منصور دهامشة امين عام الجبهة وكبير لجنة المفاوضات من طرف الجبهة اكد ان هناك اجتماعا سيعقد اليوم مع العربية للتغيير دون أي إضافة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]