شمس مرعي أبو مخ من سكان بلدة باقة الغربية ناشطة اجتماعية وفعالة في مجال الاغاثات الإنسانية، شاركت في برنامج الأخ الأكبر؛ لا زالت ترفض المحدودية المجتمعية في التفكير والتعامل مع المرأة خصوصا في ظل ارتفاع وتيرة حالات قتل النساء في المجتمع العربي بشكل خاص والإسرائيلي عموما، لتعلن شمس باصرار رفضها من خلال فلم قصير لإعلاميات ونساء رائدات بادرت اليه جمعية نعمت النسائية في شهر المرأة، وتقول بأعلى صوتها بانها لن تصمت شأنها شأن الباقيات.

حان وقت التغيير!!

شمس قالت لـ "بكرا": هدف المشاركة في الفلم هو إيصال صوت المرأة العربية التي لا يسمع صوتها في الصحافة والاعلام العبري وحتى نؤكد وجودنا ومكاننا الذي نحارب لأجله، ونؤكد باننا لن نصمت اكثر عن الإساءة والتهميش والتعنيف في أي طريقة وسنكون كما نريد نحن وليس كما يريد المجتمع، كأمهات في البيوت وزوجات او كطبيبات ومعلمات ومحاميات ومعالجات، لنا الحق بان نكون وقد جاء الوقت نؤكد فيه باننا مستمرات، ما نقوم به ليس سهلا بل الاسهل ان يبقى الانسان مكانه ولكن عندما يريد ان يبدأ بالتغيير يجب ان الامر صعب، خصوصا انه هناك اشخاص يريدون ان نبقى كما نحن ولكن جاء الوقت للتغيير، حتى وان كان هناك من سيدفع الثمن علينا ان نغير هذا الواقع لنا ولبناتنا مستقبلا.

ردود الفعل حول الفلم إيجابية جدا

وتابعت: حتى الان ردود الفعل حول الفلم إيجابية جدا، وانا جدا مسرورة بان أرى ان التغيير له شركاء وشريكات وحتى وان لم يكونوا فعالين بشكل مباشر بل فقط مجرد وجود الشغف للتغيير، اشكر جميع الأشخاص الذين وقفوا وتصدوا ودعموا وقالوا بانه قد حان وقت التغيير نحو مجتمع افضل يحترم المرأة، خصوصا المجتمع الذي فهم أهمية التغيير وانه جاء الوقت لنقوم بأمر مختلف خصوصا بعد ان مررنا بالفاجعات الأخيرة وقتل عدد كبير من النساء من كل الشرائح والاجيال، حان الوقت لنعترف ان هناك امر خاطئ.

يجب ان نلوم أنفسنا أولا!

ونوهت: من السهل ان نلقي المسؤولية على الحكومة والمجتمع وان نحاول لوم أحدنا الاخر، ولكنني أؤمن ان جميعنا مسؤولون عما حدث ويحدث، لأنه حتى لو لم اكن شريك بالجريمة الفعلية التي حدثت فإنني لم أحاول ان امنعها حيث اربي ابني على ان يعنف اخته لأنه الرجل، وكذل اخي وزوجي.. جميعنا نفضل الصمت ونلقي اللوم على الحكومة بان تجد حلولا ملائمة، ولكن لم نسأل يوما عن دورنا في المجتمع وكيف ممكن ان نساهم بإيقاف هذه الظواهر وتغييرها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]