رأى محمد بركة رئيس لجنة المتابعة أن هناك أزمة اقتصادية كبيرة متشعبة الأطراف في الحكم المحلي ويجب وضع خطة لحلها وقال في بداية حديثه: " أنا اتابع عمل المنتدى منذ تأسيسه عام 2010 وكانت له مساهمات جدية وهو اليوم ينتقل نقلة نوعية بحيث انه في هذا المؤتمر يجمع عدد كبير من المهتمين بالقضايا الاقتصادية الاجتماعية تحت سقف واحد للتداول في كيفية دفع المجتمع العربي الى الامام، لا اعتقد ان هذا الامر ممكن ان يحصل من خلال المعادلات والمصطلحات الحكومية السائدة التي تتحدث عن اقتصاد السوق ودعم عيني هنا وهناك بدون ان يجري تخطيط أساسي للقرية والمدينة العربية بحيث تستوعب الحاجات الحضارية والإنسانية والاسكانية والحاجات الاقتصادية بمعنى مناطق صناعية مع بنى تحتية متطورة، اذا لم يحصل هذا الامر فنحن نتحدث عن تجميل وجه قبيح لسياسة إسرائيل التي لا يمكن ان تتحول لوجه جميل اذا لم يجر تغيير أساسي وجذري.

85% تقريبا من دخل السلطة المحلية هو من الارنونا على السكن بينما في المدن الكبرى تجد ان السكن لا يساهم الا ب35%

ونوه قائلا: هناك أزمة كبيرة وباعتقادي هي متشعبة الأطراف ولكن الأهم هو إيجاد مرافق اقتصادية في القرية العربية من ناحية الصناعة والتجارة والمؤسسات الحكومية، حتى الان 85% تقريبا من دخل السلطة المحلية هو من الأرنونا على السكن بينما في المدن الكبرى تجد ان السكن لا يساهم الا ب35% و75% من دخل السلطة المحلية يأتي من المصالح التجارية والصناعة وغيرها، الى جانب كون المجتمع العربي هو مجتمع في اسفل السلم الاقتصادي الاجتماعي من ناحية الدخل والعمل عندها لا يمكن ان نحقق تقدم جذري داخل السلطة المحلية بل ستبقى كمن ينتظر ان يأتي اليها الدعم من الخارج، نحن نريد سلطة محلية مع عمود فقري متين المناعة تنبع من داخلها من داخل القرى والمدن العربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]