علّق وزير الصحة، يولي إدلشطاين على استقالة وزير البناء والإسكان، يعقوب ليتسمان بقوله: "يؤسفني قرار زميلي الوزير ليتسمان بالاستقالة من منصبه على خلفية الإغلاق الشامل. علينا أن نتذكر بأننا لسنا أعداء لليهودية بل أننا نعمل معًا في المعركة ضد فيروس الكورونا وأن جميع الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة والمفوّض على شؤون الكورونا، البروفيسور روني جامزو، ما هي إلا لصالح هذه المعركة".

إدلشطاين في جلسة الحكومة: لا مفرّ من الإغلاق

وقال وزير الصحة يولي إدلشطاين خلال جلسة الحكومة : "منذ تسلّمي منصب وزير الصحة وأنا أعمل مع رئيس الوزراء على فتح المرافق الاقتصادية المختلفة وفقًا للمعيار البنفسجي. وفي نفس الوقت طالبت بإنفاذ التعليمات بشكل صارم وشديد. للأسف، لم تتطبّق هذه التعليمات كما يجب وعليه لا مفرّ من الإغلاق. لقد قدّمنا توصياتنا ولن نتراجع عنها. ولهذا أود أن انوه- باستثناء تعديلات بسيطة، لن أسمح بالتفاوض على البرنامج المقترح. الكورونا ليست موضوعًا سياسيًا ولا مكان للشعبوية الآن، انها مسألة حياة أو موت، وأريد أن يكون هذا واضحًا، من يدّعي عكس ذلك فهو مدعوّ لزيارة المستشفيات وأقسام الكورونا والتأكد بنفسه.

بدورهم مدراء المستشفيات أكدوا أنهم لا يؤيدون اغلاقًا كاملًا وأن المستشفيات ليست على وشك الانهيار كما أشيع، فيما أكد الدكتور مسعد برهوم مدير مستشفى الجليل في نهاريا أن المستشفى وصل لمرحلة خطيرة جدًا ولم يعد بالامكان استقبال المزيد من مرضى الكورونا.

هذا وأعلن وزير الاسكان، يعقوب ليتسمان، استقالته  من منصبه في أعقاب نية الحكومة لإعلان الإغلاق الشامل.

وكان عدد من الوزراء قد ابدوا  التحفظ على قرار الإغلاق الشامل وتعليق الدراسة، حيث هدد الوزير يعقوب ليتسمان، من "يهدوت هتوراة" بالاستقالة من الحكومة، بحال تقرر فرض الإغلاق الشامل خلال الأعياد اليهودية.

هذا وأعلنت وزارة الصحة الاسرائيلية تسجيل 2651 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة الاخيرة بعد اجراء 30253 اختبارًا ، وبلغت نسبة الاختبارات الإيجابية 8.8٪.

إستمرار الدالة التصاعدية في عدد الوفيّات ومصابي الكورونا

أفادت وزارة الصحة أن "عدد مرضى الكورونا في البلاد، بلغ 153,259 حتى الساعة 10:29 من صباح اليوم الأحد، بينهم 1108 وفيات. ومن مجمل الإصابات هناك 513 وصفت حالتهم خطيرة و 139 موصولين بجهاز التنفس الإصطناعي، و 114,635 تماثلوا للشفاء، علمًا أن المرضى حاليًا عددهم 38008".

وتبت الحكومة الاسرائيلية من خلال التصويت اليوم على قرار المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا بشان فرض الاغلاق الشامل في اسرائيل على جميع نواحي الحياة فترة الاعياد اليهودية لوقف انتشار فيروس كورونا.

وتواجه الخطة معارضة شديدة من قبل عدد من الوزراء لان من الممكن ان تكون لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد، لكن وزير الصحة يولي ادلشتاين متمسك بتطبيق الخطة بحذافيرها دون احداث اي تغيير عليها نظرا للوتيرة العالية لانتشار الفيروس التي رصدت في الايام الاخيرة.

في المرحلة الاولى من الاغلاق والتي تستمر اسبوعين فانه سيسمح للمواطنين بالتحرك ضمن مسافة 500 متر في محيط سكنهم، كما سيتم اغلاق المدارس ابتداء من يوم الاربعاء القادم، وبموجب الخطة فانه يتم اغلاق جميع المصالح والمؤسسات التي تستقبل جمهور، ان كانت تجارية، ثقافية، ترفيهية وسياحية باستثناء الخدمات الضرورية مثل محلات بيع الاغذية، الصيدليات، النظارات الطبية ومحلات بيع منتجات النظافة.

كما سيتم اغلاق جميع المطاعم ويسمح لهم بالبيع عن طريق الارساليات، بينما سيبقى مطار "بن غوريون" مفتوحا لكن سيتم تقليص نشاطه.

وبموجب الخطة سيسمح بالصلاة لمجموعات لا يتعدى عددها العشرة اشخاص داخل دار العبادة و20 شخصا في الاماكن المفتوحة. في المرحلة الثانية من الخطة سيتم تقليص 30% من الموظفين في اماكن العمل في القطاع العام والقطاع الخاص، كما سيتم تقليص حركة المواصلات العامة في كل المراحل تماشيا مع حجم الاغلاق.

وتواجه الخطة منذ الاعلان عنها الخميس المنصرم معارضة من قبل اصحاب المصالح التجارية في اسرائيل الذين تضرروا جراء الاغلاق اثناء الموجة الاولى من انتشار الفيروس، حين نظموا عددا من المظاهرات والاحتجاجات في انحاء اسرائيل. ويقولون ان الاغلاق الجديد سيدمر مصالحهم ويلحق ضررا كبيرا بها إذ يأتي خلال فترة بذلوا فيها مجهودا كبيرا للانتعاش مجددا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]