اكد المحلل السياسي الدكتور محمد جاد الله ان استئناف السلطة الفلسطينية العلاقة مع إسرائيل هو بمثابة "خضوع" للمعسكر المعادي للشعب الفلسطيني الذي يتكون من إسرائيل والولايات المتحدة من جهة والرجعية العربية من جهة ثانية .

وقال في حديث لبكرا ان هذا التراجع تم بطريقة مذهلة لان الاحتلال لم يتراجع عن موقفه بخصوص سياساته في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس كما ان الامريكان لم يقدموا شيئا يمكن ان يعتبر تغييرا في سياساتهم او يدعو الى حالة من الانصاف او التفاعل بالنسبة للفلسطينيين . بالنسبة للرجعية العربية لا يمكن ان نفهم الموضوع الا انه خضوع تحت تأثير الدعم المالي الممكن.

وقال السلطة الفلسطينية قامت بسحب سفيريها من الامارات والبحرين احتجاجا على سياسة هاتين الدولتين المتمثلة بالتطبيع مع إسرائيل والتي لم تتغير ولكن الموقف الفلسطيني هو الذي تغير بمعنى اننا خضعنا لإغراءات ربما تكون وهمية بخصوص الدعم المالي من هذه الدول.

صورة منفردة

واكد ان عودة العلاقات مع اسرائيل تمت بصورة منفردة ليس فقط من وراء الفصائل الفلسطينية "الشركاء" ولكن من وراء الشعب الفلسطيني الذي يمر بموقف محير وصعب ولا يعرف اذا ما سيحصل على حق تقرير المصير او الاعتراف بوجوده على ارضه وضمان مستقبله.

واستبعد تحقيق المصالحة بعد عودة العلاقات مع إسرائيل مؤكدا ان الجانب الفلسطيني سيعود للمفاوضات في وقت أعربت فيه الفصائل الفلسطينية عن رفضها لهذه المفاوضات المبنية ليست على أسس جديدة وانما على نفس الأسس القديمة والتي أدت الى نتائج كارثية ونلمسها يوميا مثل استمرار الاستيطان والاعتقالات واقتحامات للأقصى وتقييد للحركة ووضع اقتصادي متردي.

وقال جاد الله انه لا يوجد في الأفق يمكن للسلطة الفلسطينية ان تسوقه لا للفصائل الذين يجب ان يكونوا شركاء ولا للشعب الفلسطيني الذي يعاني من ممارسات اسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]