محبة زائفة تحت وطأة تحريض مبين ومبطن بدأ نتنياهو منذ الإعلان عن انتخابات رابعة بالتعامل بها مع المواطنين العرب في إسرائيل، فتارة نجده يزور احدى البلدات العربية ليطلع على أحوال السلطة المحلية هناك بذريعة الاطمئنان على سيرورة التطعيمات وحل الازمة التي تعاني منها كل بلدة وتارة نجده يدعو رؤساء السلطات المحلية العرب لبحث إمكانيات محاربة ومكافحة الجريمة التي نام عليها لسنوات طوال، ونجده اليوم يصدر اعلانا جديدا يستفز فيها المشاعر العربية من خلال استجداء أصواتهم بعد ان كان سببا "مباشرا او غير مباشر، تتفاوت الآراء" بشرذمة وتفرقة القائمة المشتركة التي شكلت خلال اكثر من انتخابات ركيزة التصدي لليمين الفاشي ومنعت نتنياهو من تشكيل حكومة.

في عهده ازدادت الجريمة في مُجتمعنا

ورأى زيدان بدران الامين العام للحزب الديمقراطي العربي وناشط في حركة معاً ان لُقاح الكورونا قد أخذ مفعوله العكسي عند رئيس الحكومة نتنياهو، منوها الى ان نتنياهو لن يتغير وسيبقى بذات الآراء في نزعته اليمينية المتطرفة، وأضاف: لن ننسى ان في عهد نتانياهو قد سُنَ عدد هائل من القوانين العنصرية ضد المواطنين العرب هذا على الصعيد في الداخل وهو من قام في توسع الاستيطان في اراضي السلطة الفلسطينية ففي عهده قد سُنَ قانون كامنتس الذي بسببه هُدمت ألاف البيوت في الوسط العربي وهناك ألاف مُهدده في خطر الهدم، ومنها من ينتظر آليات الهدم لأنه صدر في حقها قرار للهدم ولن ننسى قانون القومية الذي يلغي كل شيء في هذه الدولة من أحقيتنا وطمس هويتنا على هذه البقعة من الارض.

ونوه: في هذا القانون جعلنا ساكنين بلا امتياز وبلا حقوق، وعدا عن ذلك يحاول طمس اللغة العربية في هذا القانون ولن ننسى قانون للآذان وأجراس الكنائس في قوانينه العنصرية يحاول ان ينفي وجودنا دينياً وقوميةً وينفي حقنا في هذه الدولة. وزد على ذلك في عهده ازدادت الجريمة في مُجتمعنا، وهو المسؤول الاول والاخير عن أمن المواطنين بحيث من بين 110 حالات قتل لم تُكشف سوى حاله او حالتين وما هذا الفيديو الا دعاية رخيصة وهزيلة من اجل استقطاب مُؤيدين له في الانتخابات ودعاية انتخابيه هزيلة وشعبنا اوعى من ذلك فقد وصل كُلٌ الى مركزه من أطباء ومهندسين ومبرمجين وغيرهم في قدراته الذاتية وابداعاته وليس في عطف مَن ناتنياهو او حكومته اليمينية نتنياهو لا يتغير ولن يتغير ولن يوفي في الوعود ووعوده كاذبة ولنا عبرة في كل من كان شريكه.

اذا صحت نوايا نتنياهو فليلغي كامنتس ويعدل القومية

المحامي والناشط السياسي نايف أبو صويص بدوره قال: نتنياهو يخاطب العرب بالعربية. صور حُكام، كورونا مواطنين، لاعب كرة قدم. اين نتنياهو على مدار عشرون عاما اليس هو الذي سّن قانون القومية وقانون كامينتس، وهو الذي قال العرب يهرولون الى الصناديق، وهو الذي قال ان جنودنا تسيطر على الوضع في قلنسوة. والان يأتي طالب الصوت العربي، هذا هو الاستخفاء بعقول الناس. والحق انه داهيه سياسية يُجيد اللعبة السياسية وبجدارة. والحق انه لا يختلف عن باقي الاحزاب كلها، يتذكرون الناس فقط في موسم الانتخابات، اذا صحت نوايا نتنياهو فليفعل شي واحد على الاقل قبل الانتخابات مثلا الغاء قانون كامنتس او تعديل قانون القومية. نتنياهو يُدرك تماما ما معنى 15 عضو.

خسئ نتنياهو وخسئت الاعيبه التي لن تنطلي على شعبنا

الناشطة السياسية ميسم جلجولي قالت بدورها: نتنياهو يتصرف مثل الساحر الذي يخرج الارانب من القبعة! من الواضح أن ارانب التحريض ضد شعبنا والتي اخرجها في السنوات الاخيرة لم تنجح بل بالعكس ساهمت مساهمة كبيرة في ارتفاع نسبة التصويت لإسقاطه وقد نجحت اصواتنا في الانتخابات الاخيرة من منعه تشكيل حكومة يمين متطرفة وأجبرته على تشكيل حكومة "وفاق".

وتابعت: نتنناهو الان يحاول تجربة سحر جديد ويخرج من قبعته "الحمام الابيض" ويظهر بلباس الحمل الوديع المحب للعرب والساعي للسلام والمساواة! خسئ نتنياهو وخسئت الاعيبه التي لن تنطلي على شعبنا! شعبنا واعي ويعرف جيدا التمييز بين الصديق والعدو. نحن بك ولن ننسى جرعات التحريض وسن القوانين العنصرية التي قادها النتن ياهو على مدار أكثر من ثلاثة عقود. هو الذي وصفنا بالإرهابيين الدين يريدون تدمير اسرائيل. هو الذي حذر من خروجنا الى صناديق الاقتراع. وهو الذي سن قانون القومية الفاشي وقانون كامينتس الذي بهدف الى هدم بيوتنا. هو الذي افتخر بقوات الجيش التي تهدم البيوت في قلنسوة!

نتنياهو المحرض الاكبر على الجماهير العربية

الناشطة السياسية ريهام أبو العسل قالت: نتنياهو المحرض الاكبر على الجماهير العربية، العنصري والفاشي والمتهم بثلاث قضايا رشوة وفساد يحاول الان ان يشتري أصوات الجماهير العربية ليثبت بقاءه في السلطة في دعاية بائسة وكاذبة ورخيصة. يأتي الان بهذه الدعاية التي تستهتر بعقول المواطنين العرب الذين لن ينسوا أبدا تحريضه الارعن والفاشي عليهم في مقولته الشهيرة " العرب يهرولون للصناديق" ولا تحريضه المنهجي على ممثليه من النواب العرب واتهامهم بالإرهابيين وبدعم الإرهاب. المواطنين العرب، لن ينسوا أن في حكمه تم سن قانون القومية وعشرات القوانين العنصرية التي تهدف الى تثبيت المواطنين العرب كمواطنين درجة ب ونزع الشرعية عنهم والتعامل معهم كرعايا لا كمواطنين. نتنياهو الذي أراد في صفقة القرن والضم نقل المواطنين العرب في منطقة المثلث للسلطة الفلسطينية لكي يتخلص من هذا التواجد العربي وهو ذاته الذي حاول سن قانون لوضع كاميرات في الانتخابات الاخيرة متهما المواطنين العرب بالغش وسرقة الانتخابات.

وتابع: في هذه الدعاية يفتخر نتنياهو بالطواقم الطبية العربية التي واجهت الكورونا، لكننا نحن من نفتخر ولن ننسى ابدا ان هذا العنصري لم يكن يسمينا بالمواطنين العرب بل يضعنا كل الوقت في خانة " الاقليات" او غير اليهود ولم تضع حكومته في اللجنة المسؤولة عن مواجهة الكورونا ولا عربي واحد. هذا المحرض العنصري طوال سنوات حكمه هدمت قواته الاف البيوت العربية وقال متباهيا " قواتنا تهدم الان في قلنسوة" ولم يحرك ساكنا في قضايا العنف والجريمة المنظمة بل تقوم شرطته يوميا بالتواطؤ مع عصابات الإجرام لتجذير هذا الواقع داخل بلداتنا ومدننا العربية منذ سنوات.

ونوه: نتنياهو يعتقد اليوم أن أصوات العرب ستنقذه من قضبان السجن ويعقد الصفقات مع أعوانه من بعض الشخصيات في مجتمعنا التي فقدت البوصلة وقبلت أن تبيع نفسها بثمن رخيص. جماهيرنا العربية التي تصدت دائما بشموخ وكرامة لهذه المحاولات و مر عليها الكثير من هذه المسرحيات التعيسة، تدرك بفطرتها وحنكتها انها دعاية رخيصة وأنها ستبقى دائما تتصدى ليس فقط له بل لكل هدا النهج اليميني الفاشي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]