تتجه انظار ملايين الاسرائيليين، الى انتخابات الكنيست الـ24 التي ستجرى غدا وهي الانتخابات الرابعة خلال عامين.

فكيف هي الاجواء في الشارع العربي؟ وهل هناك تحرك في الشارع وتأييدا للاحزاب العربية؟ للاجابة على هذه الاسئلة، حاورنا عدد من الشخصيات التي اكدت: ان التفاعل كان تفاعلا بطيئا جدا.

وقال القيادي الشيخ كامل ريان لـبكرا: لا شك ان التفاعل مع الانتخابات كان تفاعلا بطيئا جدا نظرا للاحباط الاجتماعي الذي يمر به المجتمع العربي بسبب حالة العنف والجريمة التي غزت مجتمعنا وحاصرته، وبسبب الاحباط السياسي الذي يمر به مجتمعنا لغياب الافق السياسي المشجع للخروج من حالة التمييز العنصري التي يعاني منها مجتمعنا العربي.

وتابع: الا ان الخطوة الجريئة التي بادر اليها النائب الدكتور منصور عباس من خلال موضعة السياسة العربية في مكان جديد بمعزل عن التيارات اليهودية والصهيونية احدث ارتباكا عميقا في السياسة الاسرائيلية عامة والسياسة العربية خاصة وحدد مناطق نفوذ الحراك السياسي العربي في الداخل بين اتجاهين ومشروعين شرعيين وخلق حالة من التنافس الطبيعي بين تيارين مختلفين احدهما محافظ والاخر علماني.

وأنهى حديثه: وانا شخصيا ابارك هذه التعددية وهذا التفاعل بشرط ان نحافظ على حضاريته وعلى حدوده وذلك بالابتعاد عن التكفير والتخوين والاتهامات الباطلة لاي طرف من الاطراف .

قلنسوة لا تفكر بالإنتخابات 

ومن جانبه، قال د. ثابت ابو راس لـبكرا: للاسف قلنسوة المنكوبة والمتوترة لا تفكر كثيرا في الانتخابات. وبصورة حذرة اقول انه من المتوقع ان اعمال العنف والاجرام الاخيرة في البلدة ستقمع التصويت. الامر الذي سيؤدي الى انخفاض في نسبة المصوتين في البلدة. حقيقةً لم اشهد معركة انتخابات خفيفة وقليلة النشاط مثل هذه الانتخابات في السابق - لانتخابات الكنيست والسلطة المحلية.يكاد الوضع هادي جدا في قلنسوة يكاد لا نرى ناشطين حزبيين فعلين في الشوارع.

وتابع: واذا شاهدنا الناس تتدافع عند الصناديق في انتخابات سابقة في ساعات متاخرة من كل يوم انتخابات، هذه المرة الاحتمال اكبر ان يكون الناس في بيوتهم خوفا على حياتهم من اطلاق النار الكثيف والذي يتصاعد في الاونة الاخيرة في البلدة.

واختتم حديثه: بكل حال انا ساستغل هذه المنصة لأدعو اهل بلدي قلنسوة للمشاركة في الانتخابات والادلاء في اصواتهم باكرا في ساعات الصباح ونستغل هذه الفرصة للمساهمة في احداث التغيير المنشود في الكنيست.

فعل سياسي

ومن ناحيتها، قالت النائب السابق في الكنيست - نيفين ابو رحمون لـبكرا: ان الانتخابات هو فعل سياسي وبالتالي مهم جدا أن تكون مرحلة الانتخابات بمثابة تعبئة سياسية للناس، وهي فرصة الأحزاب بأن تتحدّث بقضايا سياسيّة ووطنيّة من خلال لقاءاتها. ولكن قد تكون هذه الفترة مختلفة بعض الشيء من حيث التعامل مع الانتخابات خصوصا أن لدينا قائمتين وهذا جعل الناس بين خيارين. اللامبالاة كانت دائما موجودة في مجتمعنا وقد تنعكس في نسبة التصويت ولكن لا شيء مؤكّد. لا يمكن فهم الصّورة الان، ولكن في نهاية الأمر، الناس تريد من يرفع قضاياها وهي تقوم بدورها السياسي من هذا المنطلق خصوصا أن قضايا سياسية ومدنية عديدة أصبحت حارقة بفعل تواطؤ الحكومة والسياسات الإقصائية تجاه شعبنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]