قال رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس الدكتور أحمد رفيق عوض في تعقيبه على نتائج الانتخابات الإسرائيلية لموقع بكرا " ان إسرائيل ما زالت في ذروة أزمتها البنيوية اي منقسمة على نفسها" مشيرا الى ان هناك صراع واشتباك ما بين اليمين المتطرف بكل أشكاله وما بين القوى الأخرى من يسار ووسط.

وأوضح عوض ان هذه المواجهة ستنعكس بعدم تشكيل حكومة مستقرة ومتجانسة مضيفا انه في حال تشكيلها ستكون هشة وقابلة للكسر تحت أي ظرف وتحدي وبالتالي هذه النتائج ستدفع باستمرار الأزمة والمراوحة في نفس المكان وافتتاح بازار المساومات والابتزازات الى حد كبير.

ولفت الى ان إسرائيل لم تحسم امرها لا بشكل الدولة ولا المجتمع وما زالت الأسئلة الكبيرة مطروحة على الوعي الإسرائيلي.

وبخصوص نتائج الأحزاب العربية قال عوض ان ما حصل فضيحة كبرى وان الانشقاق الذي احدثته الموحدة لا يمكن فهمه على الإطلاق , بل أضرت جدا بالقائمة المشتركة وان تحالفها مع الليكود لن يؤدي الى نتائج.

شراء الاصوات

بدوره قال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم لموقع بكرا في تعقيبه على نتائج الانتخابات ان اليمين الإسرائيلي يستحوذ على حوالي 75 مقعد وربما يصل الى 80 مقعد , وهذا المعسكر اليميني غير متجانس الان وتدب ما بين قياداته خلافات قوية والسبب في عدم توحيده هو نتنياهو. مشيرا الى انه بما ان اليمين منقسم على نفسه ووفقا للنتائج فانه يعيد بنا الى مربع الصفر لذا لم يعد بمقدور نتنياهو الان ان يشكل حكومة الا اذا اشترى أصوات. وفي حال تعذر ذلك نحن ذاهبون الى انتخابات خامسة.

وأشار الى انه في حال تمكن لبيد من تشكيل حكومة فان ذلك سيكون صعبا لانه يصعب على هذا الكم الهائل من اللاتجانس في الوسط واليسار والعرب من التوفيق ما بين كل هذه المتناقضات في هذا المعسكر.

واكد سويلم انه حتى لو شكلت حكومة ستكون ضعيفة وبمعارضة قوية ويمكن سحب الثقة منها في اية لحظة وبالتالي فان الانتخابات لم تحل الازمة بل عمقت الازمة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]