لم ينجح أحد من الذين أجروا استطلاعات الرأي للناخبين في الانتخابات للكنيست الـ24، عبر العينات الانتخابية بالقنوات الإسرائيلية، من تكهن النتائج الحقيقية في القنوات الإسرائيلية الثلاث، وخاصة بسبب الخطأ الأساسي المتعلق بالقائمة الموحدة، التي أشارت جميع العينات الانتخابية الى عدم اجتيازها نسبة الحسم، وحتى لم تكن قريبة من ذلك، خلافًا للنتائج الحقيقية.

ورغم أنّ البروفيسور كميل فوكس، الذي يجري استطلاعات للقناة 13، يعتبر أدق من غيره، وقد كانت استطلاعاته في انتخابات سابقة قريبة من النتائج الحقيقية"، إلا أنّه هذه المرة لم يفلح في ذلك. فبالإضافة الى القائمة الموحدة التي لم تعبر نسبة الحسم حسب استطلاعه، فإنه أخطأ في تكهن نتائج معظم الأحزاب، بما في ذلك حزب الليكود الذي حصل عنده على 33 مقعدًا، ويش عتيد 16 وليبرمان 8 مقاعد، في حين كانت النتائج الحقيقية بفارق مقعدين أو أكثر عن العينة الانتخابية في القناة 13.

الخطأ الأكبر 

ولكن صحيفة "غلوبس" العبرية اعتبرت أنّ الخطأ الأكبر الذي ارتكبه البروفيسور فوكس هو تصريحه قبل بدء بث العينة الانتخابية الذي تخطى الأقوال المقبولة مثل، "هذا المساء يبعث على التوتر"، أو "معطيات مثيرة للاهتمام"، أو النتائج "حاسمة ودراماتيكية"، حيث صرّح "في كل سنواتي لم أر نتائج دراماتيكية الى هذا الحد كما في هذا الاستطلاع"، وأضاف ردًا على سؤال المذيع إنّها "حاسمة ودراماتيكية"، والمثير هو أنّ هذا التصريح تبيّن أنّه غير صحيح بشكل واضح، حتى حسب نتائج العينة الانتخابية التي أعدّها هو نفسه، حيث لم تكن النتائج حاسمة ولا دراماتيكية!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]