أكدّ المدير الاستراتيجي لمركز المجتمع المشترك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة، انّ الحدث الأبرز في عام 2021 هو سقوط نتنياهو.
وقال في حديث لبكرا: الحدث الذي يتوِّج عام ٢٠٢١ هو سقوط نتنياهو، والإنشقاق في داخل السياسة العربية، وعزوف المصوتين العرب عن صناديق التصويت لتصل الى ادنى حد في التاريخ، وهو ٤٣٪ فقط.
وتابع: مشاركة الموحدة في الحكم تبرز أيضاً كحدث بارز، بالرغم من ان هذه المشاركة وضعتهم على منزلق تنازلات غير مسبوق، يضع المجتمع العربي أمام تساؤلات وزنها تاريخي بأقل تقدير.
التحدي الأكبر
وعن التحديات الواقفة امام الجماهير العربية، قال: التحدي الأكبر الذي يقف أمامنا هو خلق رؤية جماعية لنا كأقلية قومية، واتفاقنا عليها، ومن ثم التفاوض مع المجتمع اليهودي حولها لنضع مكانتنا السياسية والدستورية في المكان الصحيح. اسرائيل ترفض ان تكون دولة مدنية وترفض رؤية المساواة المدنية كآلية التعامل مع المواطنين، وتصر على كونها دولة قومية، وهذا يجب ان يجبرها على فتح باب التفاوض معنا للحصول على حقوقنا الجماعية كأقلية قومية، تحمي نفسها وثقافتها، ومكانتها ورموزها ومستقبلها في وطنها.
وأردف: التحدي الثاني هو اللحاق بركب التقدم والتطور في مسيرة امرائنا في الحياة في الدولة، وتسلق اعلى درجات العلم واعلى المناصب لاثبات جدارتنا وقدرتنا المنافسة بالثقل المطلوب. وعليه احضر مسؤولية تربيتنا لأبنائنا وبناتنا لتتناسب مع تطلعاتنا المستقبلية. هذا يحتم علينا معالجة قضايا العنف والجريمة، ومستوى التعليم، وخلق فرص العمل النوعية. دعمنا لمطالب شعبنا الفلسطيني العادلة بانهاء الاحتلال يجب ان لا يعرف الكلل ولا الملل، لانهم يعانون ما لا عاناه شعب من ظلم واذى بشكل يومي.
واختتم حديثه: انا فخور بانجازات شعبنا الفلسطيني في الداخل وقدرتنا على بناء نفسنا من جديد، وقيامنا من الرماد بعد تحطيمنا قبل ٧٠ عاماً. وحان الاوان لان نبدأ مسيرة تنظيم الذات واثبات ما نملكه من قيم ومبادئ وقدرات مهنية واخلاقية في ذات الوقت.
[email protected]
أضف تعليق