مع اسدال الستار على عام 2021، نصلي لله تعالى ان يكون العام المقبل، افضل من هذا العام الذي سجّل رقما قياسيا في حوادث الطرق في البلاد، وحصد مئات الارواح، إضافة الى إصابات عديدة في مجتمعنا العربي.

عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع سوار حلبي مسؤولة ملف الاعلام في سلطة الأمان على الطرق، التي زوّدتنا بالمعطيات المقلقة، والتي من المفروض ان تضيء الضوء الأحمر لدى المسؤولين وكافة أبناء المجتمع العربي.

361 ضحية جراء 333 حادث طرق

"احمر بالخط العريض، قلق وخوف جديد من الصورة التي نراها على الطرق!" هذا ما قالته سوار حلبي في مستهل حديثها لموقع بكرا والتي اضافت: "المعطيات في عام 2021مقلقة، نتيجة لما يجري على شوارع البلاد!

منذ بداية العام 2021 وحتى اليوم، ومع الأسف، شهدنا موت 361 ضحية جراء 333 حادث طرق، بالمقابل معدل ضحايا حوادث الطرق بين السنوات 2018-2020 هو 326 ضحية جراء 288 حادث طرق قاتل.

33% من ضحايا حوادث الطرق لهذا العام (2021) هم من مستخدمي سيارات خاصة، %26 من الضحايا هم مُشاة، %23 هم سائقي دراجات نارية.


30% من الحوادث من المجتمع العربي، شهر نيسان كان الأكثر دامي، وساعات حوادث الطرق بين الرابعة والخامسة من بعد الظهر

خلال العام (2021) الشهر الذي به تم سلب ارواح اكبر عدد من ضحايا حوادث الطرق هو شهر ابريل، والساعات الاكثر الذي شهدت بها الحوادث بين الرابعة والخامسة بعد الظهر.

يشكل المجتمع العربي نسبة 30% من مجمل حوادث الطرق لعام 2021 ونحن نتحدث عن 109 ضحية من ابناء المجتمع العربي من بينهم 17 مُشاة، 22 ضحية سائقي/راكبي الدراجات النارية.

العامل البشري الإنساني هو السبب الرئيسي

واردفت :" بدون ادنى شك، جميعنا نعي ونتفق على ان البنية التحتية داخل البلدات والقرى العربية بحاجة الي تطوير وتحسين، لكن السبب الاول والاساسي الذي يقف خلف آفة حوادث الطرق التي تسلب عدد كبير من ضحايا ابناء المجتمع العربي، تعود الى العامل البشري الانساني الذي يتمحور حول عدم وجود الوعي الثقافي المروري التام، وعدم الانصياع للقانون الذي جاء بهدف حماية المواطن (مستخدم الطريق).

تجدر الإشارة الى ان غالبية الحوادث التي يذهب ضحيتها ابناء المجتمع العربي تحدث على الطرق الحضرية (بين البلدات) فهذه الشوارع مشتركة لجميع مواطني الدولة.

ومع ذلك مع انطلاق الخطة الخماسية والميزانية المنتظرة والتي بموجبها سنعمل من اجل تطوير وتحسين البنية التحتية وزيادة الوعي الثقافي المروري بين افراد المجتمع.

جهود السلطة الوطنية للامان على الطرق لمحاربة مرض حوادث الطرق داخل المجتمع العربي ليست كافية!

واسهبت سوار حلبي:" التوعية الثقافية المرورية في المجتمع العربي جيدة، نحن في السلطة الوطنية للامان على الطرق نعمل جاهدين في سبيل نشر الوعي الثقافي المروري بين افراد المجتمع، ونقوم ببناء استراتيجيات تحاكي مشاكل المجتمع العربي، وتعمل للحد من عدد ضحايا حوادث الطرق، لكن واشدد على كلمة لكن! ان جهود السلطة الوطنية للامان على الطرق لمحاربة مرض حوادث الطرق داخل المجتمع العربي ليست كافية!

نحن بحاجة الي تجنيد كل مواطن وكل مؤسسة ان كانت ثقافية، سياسية، تربوية وغيرها بهدف الانضمام الى مسيرة نشر الوعي الثقافي وتطبيق القانون، والارشادات للامان على الطرق، من اجل خلق واقع اخر، واقع آمن اكثر لجميع مستخدمي الطرق.

حان الوقت للعمل معًا ولتجنيد سفراء الامان على الطرق من داخل المجتمع والتكاتف سوية من اجل انقاذ الارواح وتقليل عدد الاصابات وعدد ضحايا حوادث الطرق. فحوادث الطرق هي مرض لكن دواءه بين ايدينا اذ علينا نشر الوعي الثقافي بين افراد معارفنا عائلتنا والاطر التي تتواجد بها من اجل التأثير وانقاذ الارواح.

قودوا واستخدموا الطرق بحذر اكثر

واختتمت:" انتهز الفرصة لاناشد ابناء المجتمع العربي واقول لهم بقلب موجوع على الضحايا، كفى استهتارًا بقوانين الامان على الطرق فالحل يبدأ بنا تذكروا بان حياتكم هي الاهم:

لا تسرعوا، قودوا بالسرعة المسموحة ووفقا لظروف الطقس والطريق، لا تستعملوا الهاتف النقال اثناء القيادة، اربطوا احزمة الامان، نضع الاطفال في مقاعد الامان المناسبة ونربطهم بحزام الامان، نحافظ على مسافة آمنة، نقود بتسامح وصبر ونعطي حق الاولوية للمشاة، ولا نقف على هوامش الطريق".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]