ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخرا، بأخبار التقارب الإسرائيلي السعودي بدعم أمريكي واضح والذي من الممكن جدا أن يقود الدولتين لتوقيع اتفاقيات تطبيع العلاقات، على ركب الإمارات والمغرب والسودان والبحرين.

فأين دور مبادرة السلام العربية الذي طرحتها السعودية عام 2002 والتي تنص على إرساء السلام في الشرق الأوسط وتحديدا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب إسرئيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.

وبخصوص مبادرة السلام وموقعها اليوم، قال المحلل السياسي عصمت منصور: " كل الخطوات التي تمت هي إنهاء واضح لأي معنى لوجود مبادرة السلام العربية، وقد تجاوزت عدة دول عربية أهم ركن وأساس لمبادرة السلام العربية عند توقيع هذه الدول لاتفاقيات التطبيع بمعزل عن القضية الفلسطينية، مثل البحرين المغرب والامارات والسودان ".

لا قيمة للمبادرة 

وأضاف منصور: " الدولة الاساسية التي طرحت فكرة المبادرة العربية هي السعودية وفي حال تطبيعها فلن يكون اي قيمة لهذه المبادرة، وستصبح حبر على ورق، أو لا تسوى الحبر الذي كتبت فيه حتى".

واختتم منصور حديثه: " السعودية ذاهبة بإتجاه التطبيع، وستصبح العلاقات علنية، لكني أؤكد أن السعودية لن تذهب بالمنحى التي ذهبت إليه الدول المطبعة، لكن هذه الدول لم توقع على اتفاقيات التطبيع دون مباركة السعودية وخاصة الامارات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]