أربعة أيام مرّت على جريمة مقتل الشيخ سامي عبد اللطيف المصري (60 عاما) من كفر قرع يوم السبت الفائت في الثاني من أيلول/سبتمبر، ولم تتخيل العائلة في أي لحظة أن يكون أحد أفرادها ضحية جرائم القتل، الجريمة التي وقعت كالصاعقة على أهالي كفر قرع والمجتمع العربي، خصوصا وأنها استهدفت رجل معروف بعطاءه وصلاحه ونشاطه في العمل الدعوي وإصلاح ذات البين.

وعن جنازة الشيخ المصري فقد كانت مهيبة جدا، حيث حضر آلاف المشيعين من المدينة والبلدات العربية، وتبعت الجنازة مسيرة غضب حاشدة جابت شوارع كفر قرع، وصولا لمفترق المدينة على شارع 65، وتأدية صلاة بنية الفرج من جموع المتظاهرين.

وفي حديث خاص لـ”بُـكرا” وعن لحظة وصولهم خبر مقتل الشيخ، قالت ابنة الضحية الشيخ سامي المصري، تسنيم المصري “ نحن كعائلة علمنا بالخبر بعد الناس كلها، كنت اتكلم مع صديقتي في الهاتف وانا في منزلي بجانب مسجد الحوارنة، فسألت صديقتي على الهاتف ماذا يوجد عند المسجد، فقالت قد أطلقوا النار على شخص (وهي تعلم أنه والدي لكن لم تتجرأ القول)، فقلت لها حتى رواد المساجد أصبحوا يستهدفوهم، وعلمت لاحقا أنه والدي، لم أصدق في البداية صراحة! وبدأت أضع كل الاحتمالات أنه خبر كاذب، أو ممكن تم الاستعجال في نشر الوفاة وأن الوالد ما زال على قيد الحياة، لكن للأسف لاحقا تأكدت من صحة الخبر”.

يساعد العائلات المستورة
وتابعت مصري، وعن آخر لقاء مع الوالد، قالت “ بالفترة الأخيرة أصيب الوالد بالعمل، ومكث بالمنزل عدة أيام، وجاء العديد من الأقارب والمعارف لزيارته، وكأن الله هيئ هذا الظرف لوداع الناس له، وفي اللقاء الأخير كنت أتحدث معه عن عائلة مستورة طلبت مساعدة مادية للتجهيز للمدارس، وفعلا فحص الأمر وأوصى بمساعدة العائلة وخرج من المنزل، وهذا كان اللقاء الأخير”.

وأشار مصري، عن الدعم المعنوي الذي شعرت به العائلة خلال الجنازة والمسيرة التي تبعتها، وذلك بسبب الأعداد والآلاف الذين شاركوا، وقد كانت ليلة لا تنسى بتاريخ كفر قرع.

وتطرقت مصري إلى شخصية الوالد المنضبطة بكل ما يفعل، بالتزامه الديني وشخصيته في العمل كتاجر ورجل أعمال، ومساهمته في المشروع الدعوي، وعلاقته بعائلته الكبار منها والأطفال، وخصوصا مع ابن اخيها الطفل جود الذي يعاني من وضع صحي خاص.

تفاصيل أوفى في التقرير الآتي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]